جدل واسع وكبير، أثاره العثور على جسم غريب جداً وغير مألوف، كانت قد لفظته مياه المحيط الأطلسي على شاطئ جزيرة «سيبروك» بولاية ساوث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس الماضي 4 تشرين الأول / أكتوبر 2018، وكثرت من ذلك الوقت الاحتمالات التي حاولت تحليل ومعرفة ما هو هذا الجسم الغريب، فالبعض اعتقد بأنه بقايا مركبة فضائية لمخلوقات غريبة، والبعض الآخر قال بأنه قطعة من مركبة سقطت من الفضاء، وفريق ثالث رجّح بأنه بقايا نجم ميت سقط من الفضاء، ومنهم من رأى أنه قد يكون مجرد جزء من أنبوب ضخم.
اللغز الذي لا يزال.. لغزاً
بدأ الأمر عندما عثر أعضاء في شبكة الحيوانات الفقارية البحرية في «لو كانتري»، على جسم غريب على شاطئ جزيرة «سيبروك»، وبدا شكله أشبه بقطعة أسطوانية الشكل، وصفها بعض السكان ممن شاهدوه بأن «ملمسه ناعم وأقرب إلى الرغوة». ونشر أحد أعضاء الشبكة الصورة على صفحته الشخصية عبر الـ«فيسبوك»، وكتب معلقاً أسفل الصورة: «انظروا إلى هذا الجسم الغامض الذي لفظه المحيط على شاطئ جزيرة سيبروك اليوم.. ما هو برأيكم؟ »
وقاد هذا السؤال المفتوح على كل الاحتمالات إلى انتشار العديد من النظريات، بعضها له أساس والآخر لا أساس له، غير أن أحد التفسيرات التي قد تكون منطقية بعض الشيء هي أنه عبارة عن جزء من أنبوب ضخم تحطم وظهر على الشاطئ فجأة بعد أن لفظته مياه المحيط الأطلسي. وقال شخص من المتابعين لهذا الموضوع، واسمه «فيليب فولك»، إن الجسم الغامض يبدو قطعة من قمر صناعي، بينما قالت «أليشا سيلفا» إنه قد يكون قطعة من نجم ميت ناجم عن حرب النجوم.
أما «كاثي كينسلو»، فقالت إن البعض شاهد جسماً مشابهاً في مكان قريب، مضيفة أن أحداً لا يعرف طبيعة وماهية هذا الجسم الغامض، مرجحة أنه قد يكون قطعة عوامة بحرية طافية. ورجحت «ساندي بيهرينز» أن الغرباء من الفضاء وراء هذا الجسم الغامض.
بدورها، كان لصحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، رأي مختلف تماماً لكل ما سبق، حيث ذكرت الصحيفة بأن الذخائر العسكرية غالباً ما يتم إلقاؤها بالقرب من الشواطئ حول القواعد العسكرية البحرية في منطقة «نوفاسكوتيا» في كندا، وأن هذا الجسم الغريب ربما جرفته المياه من تلك المنطقة إلى جزيرة «سيبروك»، وعلى الرغم من كل هذه الاحتمالات التي يبدو أنها لن تنتهي حتى يتم اكتشاف الحقيقة، فلم يتمكن أي أحد أو جهة معرفة ما هو هذا الجسم الغريب، ولم يتم الإعلان عن ذلك، خصوصاً وأن المسؤولين والمحققين أزالوه عن الشاطئ دون أن يعرف إلى أين تم نقله.