يقول المؤلف الإنجليزي أوسكار وايلد: «الفنان هو مبدع الأشياء الجميلة»، ومن المعروف أنّ الفنان هو الشخص الذي يستطيع تحويل الأحداث والمشاهد العادية إلى أمور لافتة للنظر واستثنائية، باستخدام بعض الأدوات البسيطة، ولكثرة الأدوات المحيطة بالشباب والشابات في جيلنا الحالي، أصبحت الريشة والألوان ليست الأدوات الوحيدة التي تخلق فنانًا مبدعًا، حيث ابتكر الكثيرون أثناء رسم لوحاتهم الفنية بطرق مختلفة وغريبة، فاستخدم البعض منهم الطعام، وآخرون الأدوات المنزلية المتزايدة حولنا يومًا بعد يوم، أما الصنف الأخير فهم من أنجزوا لوحاتهم من خلال الطبيعة ومصادرها الغنية، أحد تلك المصادر هو ضوء الشمس وطاقتها، حيث جعل بعض الفنانين من أشعتها أداةً لصنع صور ولوحات تشهد على تميزهم، وذلك بواسطة استخدام المرايا والعدسات المكبرة، ومن أبرز من استخدم هذه الطريقة هو الفنان الأمريكي «مايكل باباداكيس»، حيث تمكّن من أداء أعمال مذهلة على الخشب، والتي وصفت بعض المشاهد الطبيعية والبورتريهات ولقطات من المزارع، ووفقًا لصحيفة «مترو» البريطانية؛ فإنّ عملية إعداد تلك الأعمال تستغرق لدى «باباداكيس» عدة أسابيع؛ ليتمكن من إبراز المشهد الذي يريده بواسطة حرق التصاميم؛ اتباعًا لطريقة عملية تُدعى باسم «هيلوغرافيا»، والتي استخدمها الفنانون في القرن التاسع عشر، واكتشفها مايكل بالصدفة قبل عدة أعوام أثناء إحدى رحلاته.
تجدر الإشارة إلى أنّ الفنان الأمريكي ليس الوحيد الذي استخدم هذه الآلية، فقد برع فيها أيضًا فنان آخر من الجنسية الفلبينية يُدعى «جوردن مانغ أوسان»، والفنان المغربي الكبير «لحسن فرطال».
مقاطع الفيديو التالية تُظهر موهبة الفنان الأمريكي عن كثب، كما تُبرز شيئًا من خطوات أداء هذه اللوحات بهذه الطريقة من قِبل الفنانين.
مقطع الفيديو: