حاول عالم متخصص في علم الأحياء الفلكي يُدعى سيبرين فيرسو، طهي وجبة طعام لتناولها أعلى سطح مقر عمله في محطة "كونكورديا" للأبحاث في القارة القطبية الجنوبية المعروفة بـ"أنتارتيكا"، ولكن اكتشف العالم شيئًا غريبًا، حيث تجمّد الطعام بشكل سريع وغير طبيعي.
وبحسب صحيفة "ذي صن" البريطانية، فقد أقدم عالم أحياء على عمل تجربة، في قارة "أنتارتيكا"، لمعرفة إمكانية الطهي في درجة حرارة تبلغ -60 درجة مئوية، من عدمها.
وتمّ طهي وجبة مكونة من أطباق مختلفة، بهدف رصد تأثير البرد القارس في "أنتارتيكا"، على كل طبق من هذه الأطباق، وكانت هذه الأطباق هي: المعكرونة الاسباجيتي، شطائر مربى الفواكه وشطائر اللحم، الجبن، البيض المقلي.
وانتهت نتائج التجربة إلى تجمد المعكرونة الاسباجيتي، قبل أن يتمكن فيرسو حتى من غمد شوكته فيها، كما تجمد الجبن في غضون ثوانٍ معدودة، بمجرد إخراجه من علبته، وتحوّل صفار البيض إلى قطعة من الحجر، ولم تكن مربى الفواكه أسعد حظاً، حيث تحول قوامها إلى ما يشبه حلوى الجيلي، وأخيراً، حينما حاول فيرسو قضم شطيرة اللحم، شعر أن أسنانه ستتكسر، فأقلع عن التجربة على الفور.