أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المسؤولة عن تنظيم لجان تحكيم جائزة الأوسكار، عن القائمة الرسمية للأفلام المتقدمة للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2019، وتضمنت 8 أفلام من الدول العربية، مع 79 مشاركة من بقية دول العالم، برأيك هل تحظى السينما العربية بفرصة الوصول إلى "القائمة المختصرة" المقرر إعلانها يوم 22 يناير المقبل، والمنافسة على الجائزة في حفل الدورة الـ91 يوم 24 فبراير 2019؟ شاهد الأفلام المرشحة قبل أن تدلي برأيِك.
"يوم الدين" من مصر
أول فيلم روائي مصري يتعرض لهموم مرضى الجذام، كما أنه أول عمل مصري يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان منذ 5 سنوات، بعد فيلم "بعد الموقعة" ليسري نصر الله عام 2013، كما فاز بجائزة مهرجان الجونة بدورته الثانية.
الفيلم من تأليف وإنتاج وإخراج أبو بكر شوقي، بمشاركة المنتجة دينا إمام، والمنتج المشارك محمد حفظي، تصوير فيدريكو سيسكا، وتصميم إنتاج لورا موس، وبطولة راضي جمال، وأحمد عبد الحافظ، تدور أحداثه حول بشاي وهو رجل شُفي من مرض الجذام، لكنه لا يزال يحمل آثار المرض فى جسمه، ويعيش في مستعمرة لم يخرج منها، وتتوفى زوجته وبعدها يقرر أن يبحث عن جذوره وأصله، وينطلق في رحلة في قلب مصر، ويغادر على حماره، ويصحبه أوباما وهو صبي نوبي يتيم، يرفض مفارقة بشاي، ويخرج الإثنان لأول مرة من المستعمرة لاكتشاف الحياة.
"كفر ناحوم" من لبنان
في إحدى المناطق التابعة للعالم العربي التي تقع تحت أزمات سياسية واجتماعية طاحنة، يتتبّع الفيلم حياة طفل يعيش في قرية فقيرة، ويقرر التمرد على نمط الحياة الذي يخضع له، حيث يقوم برفع دعوى قضائية ضد والديه.
تم اختيار الفيلم للمنافسة على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لسنة 2018، وفازت مخرجته نادين لبكي بجائزة لجنة التحكيم، كما تم اختياره للعرض ضمن فعاليات مهرجان تورنتو في كندا.
"كفر ناحوم" إخراج نادين لبكي، ومن تأليف جهاد حجيلي، وشارك في بطولته: زين الرفيع، ويوردانوسشيفراو، وكوثر الحداد، وفادي كمال، ونور الحسيني، وكيدرا عزام.
"إلى آخر الزمان" من الجزائر
تدور الأحداث في مقبرة سيدي بولقبور حيث يعيش حفار القبور (علي) الذي تجاوز الستين، ويلتقي بـ(جوهر)؛ التي جاءت لزيارة قبر شقيقتها للمرة الأولى بعد وفاة زوجها. تسعى جوهر إلى تجهيز القبر لترقد فيه إلى جوار شقيقتها الراحلة، وتقرر إقامة جنازة لها استعدادًا للرحيل، وتطلب المساعدة من عليّ. ولكنّ استعداداتها للرحيل من الدنيا تتوقف فجأة عندما تقع في حب علي وتكتشف بأنه يبادلها الشعور نفسه.
"إلى آخر الزمان"، تأليف وإخراج الجزائرية ياسمين شويخ، وشارك في بطولته: محمد بن بكرتي، وإيمان نويل، موحمد تكيريت، وجميلة عريس، وجيلالي بوجمعة، وتُوّج بجائزة أفلام الجنوب في الدورة السابعة لمهرجان بروكسل ببلجيكا، وحاز بطل الفيلم جيلالي بوجمعة على جائزة أحسن أداء رجالي، في الدورة 12 للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا في المغرب، كما فاز بالجائزة الذهبية لمهرجان وهران للفيلم العربي، كما تم ترشيح الفيلم لتمثيل الجزائر في منافسة أفضل فيلم أجنبي، ضمن مسابقة جوائز الأوسكار لسنة 2019.
"الرحلة" من العراق
أحداث الفيلم تعود إلى عام 2006 — الذي شهد صراعات طائفية وعمليات عنف في بغداد ومحافظات عراقية أخرى، حول سارة، وهي امرأة غامضة تجاوزت عقدها الثاني، تحاول التسلل إلى داخل محطة القطارات بصورة غريبة، وإخفاء نفسها بين زحمة المسافرين للقيام بعملية انتحارية، ثم يتوقف الزمن فجأة، لتجد نفسها في مواجهة غير متوقعة مع طبقات المجتمع العراقي.
الفيلم من تأليف إيزابيل ستيد، وﺇﺧﺮاﺝ محمد الدرادجي، وبطولة زهراء الغندور وأمير علي، وهو إنتاج مشترك بين العراق وبريطانيا وفرنسا وهولندا، وعُرض سابقًا في الدورة الـ61 من مهرجان لندن السينمائي، كما عُرض ضمن فعاليات مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية، والمعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة، بالإضافة لحصوله على تنويه خاص من مهرجان وهران، وفاز بجائزتيّ لجنة التحكيم، وأفضل ممثلة في مهرجان مسقط السينمائي الدولي، كما حصل أيضًا على جائزة لجنة التحكيم في عرضه الأول بمصر بـمهرجان شرم الشيخ السينمائي؛ بالإضافة لجائزتين من مهرجان السينما العربية بباريس، وهما الجائزة الكبرى لـمعهد العالم العربي، وجائزة أفضل ممثلة لـزهراء الغندور.
"Burn Out" من المغرب
"بورن أوت" للمخرج المغربي نور الدين الخماري، هو الجزء الثالث من ثلاثية سينمائية بدأت بفيلم "كازانيجرا" ثم فيلم "زيرو"، حيث تناول في هذه الثلاثية الحياة اليومية والهامشية في مدينة الدار البيضاء، وما تشهده من مفارقات وتحولات وفوارق اجتماعية، تتسبب في خلق أحقاد وأمراض واضطرابات نفسية بين فئات المجتمع، ما يدفعهم لارتكاب الجرائم، وتعاطي المخدرات، وفقدان الثقة في النفس.
عُرض الفيلم ضمن فعاليات الدورة ال28 لمهرجان ترومسو السينمائي الدولي بالنرويج، كما عُرض في إطار فعاليات الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم في مدينة طنجة، وشارك في بطولته: سارة برليس، وجيسيكا بومبيو، وأنس الباز، وفاطمة الزهراء الجوهري، وفاطمة هراندي، والطفل إلياس.
"اصطياد أشباح" من فلسطين
المخرج الفلسطيني رائد أنضوني الذي ذاق مرارة السجن لبعض الوقت منذ سنوات، آلمته التجربة وأراد أن يتخلص من أشباحها داخله، فجمع بعض السجناء السابقين للقيام ببطولة فيلم يحكي قصصهم، ويجسد تجاربهم جميعًا في بناء سجن لعمل فيلم داخله.
الفيلم عُرض للمرة الأولى في مهرجان برلين السينمائي الدولي للعام 2017، حيث حصد جائزة أفضل فيلم وثائقي (الدب الفضي)، ومن ثم جائزة "الوهر الذهبي" كأفضل فيلم وثائقي في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة خاصة في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، وجميعها في العام الماضي، في حين كان آخرها جائزة أفضل فيلم في مهرجان منارات السينمائي بتونس العام 2018، شارك في بطولة الفيلم: رمزي مقدسي، ومحمد خطاب، ورائد أنضوني.
"على كف عفريت" من تونس
يعود فيلم "على كف عفريت" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، إلى واقعة حقيقية حدثت عام 2012 تعرضت خلالها فتاة جامعية للاغتصاب على يد عناصر من الشرطة، ليُستند إليها في إطلاق العنان للكثير من القضايا التي كانت طيّ النسيان.
تناول الفيلم قصة الفتاة "مريم" التي تدرس بالجامعة في تونس العاصمة، وتذهب إلى حفل مع أصدقائها، وتُعجب بشاب تراه لأول مرة هناك، ولم يكادا يتعرفان ويخرجان معًا من الفندق للسير على الشاطئ، حتى يستوقفهما ثلاثة أفراد شرطة، يذهب أحدهم مع الشاب إلى ماكينة الصرافة بعد أن ابتزّه ماليًّا، بينما يتناوب الآخران على اغتصاب الفتاة، وعلى مدى 100 دقيقة يجسد الفيلم مأساة الفتاة التي تريد أن تشكو وتنتزع حقها ممّن اغتصبوها، بينما الجهة التي يُفترض أن تتلقى الشكوى وتحركها نحو القضاء هي ذاتها الخصم.
الفيلم هو أول بطولة للممثلة مريم الفرجاني التي لم تشارك من قبل سوى في فيلم قصير، وبعض الأدوار الصغيرة بأفلام أخرى، وسبق عرضه ضمن برنامج (نظرة خاصة) بمهرجان كان السينمائي في دورته السبعين، قبل أن يُعرض في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، ضمن برنامج (ليالٍ عربية).
" 10 أيام قبل الزفة" من اليمن
يمثّل الفيلم أول مشاركة للسينما اليمنية في مسابقة الأوسكار، كما أنه أول فيلم طويل يُعرض للجماهير في اليمن، وتدور أحداثه حول علاقة عاطفية بين فتاة وشاب في عدن، قبل أن تندلع الحرب فى المدينة قبل ثلاثة أعوام، وكيف تغيّرت ظروفهم رأسًا على عقِب.
الفيلم من تأليف مازن رفعت، وعمرو جمال الذي تولى الإخراج أيضًا، وشارك في بطولته سالي حمادة ، وخالد حمدان.