في كل زفاف ملكي جديد للعائلة المالكة البريطانية، يضج العالم بهذا الزفاف، ويصير الشغل الشاغل لجميع وسائل الإعلام في العالم على اختلافها، ولا تكف منصات ومواقع التواصل الإجتماعي عن تداول الفيديوهات والصور الخاصة بهذا الزفاف، وتكون الملابس الجميلة للحاضرين والشخصيات الشهيرة هي الموضوع الأهم، وعلى وجه التحديد ماذا ارتدت العروس حتى تظهر بكامل جمالها وأناقتها، ومن هو المصمم الذي صنع لها فستان زفافها، ولكن الأمر كان مختلفًا إلى حدٍّ كبير مع حفيدة ملكة بريطانيا الأميرة «يوجيني»، الذي أقيم زفافها يوم الجمعة الماضي 12 تشرين الأول / أكتوبر 2018.
وخالفت الأميرة البريطانية جميع التوقعات من خلال فستانها، وظهرت بفستان زفاف يُظهر عيوبها الجسدية، ولا سيما تلك الندبة الطويلة في منطقة الظهر لديها جراء عملية جراحية قديمة، حيث كان فستان الزفاف مكشوف الظهر يظهر هذه الندبة بشكل واضح للعلن، والأمر لم يكن مُصادفة أو سوء اختيار لملابس الأميرة الحفيدة، بل كان مقصودًا وبطلب شخصي منها، وذلك في رسالة إنسانية مهمة أرسلتها العروس الأميرة للناس.
بطلب من الأميرة والقصر الملكي يوضح..
وبحسب ما نشره موقع «عربي بوست»، فإن فستان الأميرة «يوجيني»، كان قد حمل العلامة التجارية اللندنية الشهيرة «بيتر بيلوتو»، حيث اختارت العروس تصميمًا يكشف عن ندبات خلفتها جراحة أجريت لها في الظهر وهي طفلة؛ إذ إن الأميرة «يوجيني» لا تمانع في إظهار ندبات ظهرها هذه والحديث عنها، بعكس العديد من الشخصيات في مكانتها، إذ كانت قد تحدَّثت قبيل زفافها عن أهمية «إظهار الندبات» والإصابات القديمة.
وأوضح قصر «بكنغهام» هذا الأمر في بيان رسمي له جاء فيه: «الظهر المكشوف لفستان الأميرة يوجيني كان طلبًا خاصًّا من الأميرة نفسها، التي خضعت لعملية جراحية وهي في عمر الثانية عشرة، وذلك لتصحيح انحراف في العمود الفقري لديها»، وأضاف البيان الرسمي للقصر الملكي البريطاني إن تصميمات فستان الزفاف كانت مستوحاة من رموز مهمة للعروسين، ونُسجت على قماش فستان الأميرة «يوجيني»، المصنوع من الحرير والقطن والفسكوز. وشملت التصميمات زهورًا من أسكتلندا وأيرلندا والوردة الإنكليزية.
وبحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية الـ«بي بي سي BBC»، فقد كانت الأميرة «يوجيني» قد صرحت في وقت سابق، أنها خضعت لجراحة وهي طفلة، وأنها ستُري العالم ذلك يوم زفافها، في محاولةٍ منها لإظهار الامتنان لمن اهتموا بها وكانوا بقربها، وأيضًا باعتبارها نوعًا من التشجيع للشباب الذين مرُّوا بتجارب مشابهة، وكانت الأميرة «يوجيني» قد نشرت سابقًا صورًا للأشعة التي خضعت لها في أثناء العلاج من تقوّس في العمود الفقري وهي طفلة بعمر الـ12 عامًا.
ومن الجدير بالذكر، أن فستان زفاف الأميرة «يوجيني»، كان من تصميم «بيتر بيلوتو» و«كريستوفر دي فوس»، اللذين أسَّسا العلامة التجارية اللندنية في عام 2007، واستعارت «يوجيني» خلال الزفاف تاجًا من جدتها الملكة، مزينًا بقطع من الألماس والزمرد، وهو من تصميم دار «بوشرون» في العام 1919، على غرار تيجان البلاط الإمبراطوري الروسي.
كما ارتدت الأميرة قرطًا من الألماس والزمرد، أهداه لها العريس، وحذاءً من الستان مفتوحًا من الأمام، من تصميم شارلوت أوليمبيا. وسارت الأميرة «يوجيني»، البالغة من العمر 28 عامًا، في ممشى الكنيسة بقلعة «وندسور» بفستانها الحريري ذي الذيل الطويل، في الزفاف الملكي الثاني، على جاك بروكسبانك البالغ من العمر 32 عامًا. ويُشار إلى الأميرة «يوجيني» هي الابنة الصغرى للأمير «آندرو»، ثالث أبناء الملكة، وزوجته السابقة «سارة فيرجسون» دوقة يورك، وترتيبها التاسعة في ولاية العرش.