"زوجي يخاف يحميني من الشباب الذين يتحرشون بي لفظياً أثناء سيرنا في الشارع"، بهذه الكلمات تحدثت عروس في العقد الثالث من عمرها أمام محكمة الأسرة في الجيزة أثناء مطالبتها بالخلع من زوجها بعد 3 أشهر فقط من الزواج.
لم تفصل المحكمة في دعوى العروس "سارة.أ" (31 عاماً)، وأحالت الدعوى إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية لاستدعاء الزوجين ومناقشتهما في أسباب الخلاف؛ بحثًا عن تسويته، لكن الزوجة تمسكت بحقها في الخلع، وأنها ترغب في التنازل عن كل حقوقها المادية.
"زوجي شخصية مهزوزة ويخاف من مواجهة أي شخص حتى في العتاب اللفظي، وأن خوفه الشديد من العنف كان سبباً في تعرضي للتحرش أثناء السير في الشارع، وكلما طالبته بالتدخل للدفاع عني يرفض بزعم أنه لا يرغب في المشاكل" بتلك الكلمات واصلت الزوجة شرح أسباب دعواها أمام محكمة الأسرة خلال نظر أولى جلسات الدعوى المقامة منها: "زوجي جبان وبيخاف من خياله ومينفعش يكون مسؤول عن أسرة".
وذكرت الزوجة مثالاً على تمسكها بالخلع قائلة: "ذات مرة عاد زوجي إلى المنزل باكيًا بسبب خوفه من مجموعة شباب وهو يقول البلطجية هيضربوني، وترك محله السوبر ماركت مفتوحاً فنزلت أنا لإغلاقه"، واعتبرت أن زوجاً بمثل هذه الشخصية لا يمكن أن يكون مؤتمن على أسرة، وبعدما عادت الزوجة لمنزل أسرتها، شكت لوالدها الأمر، الذي طلب تطليقها لكن الزوج رفض، فلجأت لمحكمة الأسرة طالبة الخلع.
دبت الخلافات بين الزوجين "سارة ومحمد" بعد فترة قصيرة من الزواج، خصوصاً بسبب تأخرهما في الإنجاب لأسباب تعتبرها الزوجة تتعلق بزيادة وزن زوجها وعدم مثابرته على زيارة الطبيب المختص بالتغذية.