بينما لم يتجاوز الوسط الفني العربي أحزانه على الرحيل المباغت للنجم السوري ياسر المصري إثر حادث سير مؤلم، تضاعفت همومه مع وفاة الفنانة الشابة غنوة، بعد نجاح لافت في تجربتها الأولى كممثلة بملحمة "الأب الروحي"، لتتجدد الأحزان على الكثير من المواهب الفنية الشابة، التي قضت نحبها بسبب "حوادث السيارات"، وأشهرهم الموسيقار وعازف الغيتار الأشهر عمر خورشيد، ولكن تبقى الحادثة الأكثر مأسوية من نصيب المطربة أسمهان.
أسمهان
أشهر حادثة وفاة في سيارة في تاريخ الموسيقى العربية، ذهبت ضحيتها المطربة السورية الأصل أسمهان، عام 1944 عندما كانت في طريقها إلى مصيف رأس البر بصحبة صديقتها ماري قلادة والسائق، وغرقت سيارتها في ترعة بطلخا، حيث توفيت على الفور عن عمر يناهز 32 عامًا، بينما نجا السائق والصديقة، وقيل إنّ مطربة مصرية كبرى كانت وراء الحادث بسبب المنافسة الفنية، بينما أكد البعض أنّ أسمهان دفعت ثمن تعاونها مع أجهزة أمنية، ولكن تبقى الحقيقة أنّ الموسيقى العربية خسرت أحد أهم أصوات القرن العشرين.
عمر خورشيد
توفي عازف الغيتار عمر خورشيد عام 1981عن عمره ناهز 36 عامًا، بعدما اصطدمت سيارته بأقصى سرعة بعمود إنارة، وتردد وقتها أنّ الحادث مدبّر عمدًا لأسباب عاطفية، وأكدت الفنانة الراحلة مديحة كامل، أنها كانت بصحبته مع زوجته اللبنانية، وشاهدت سيارة "بويك" خضراء اللون تطارده فور خروجه من الملهى الليلي "خريستو" بشارع الهرم، وأصيب عمر خورشيد بنزيف فى قاع الجمجمة، وتوفي وهو في طريقه إلى المستشفى.
ياسر المصري
توفي الفنان الأردني ياسر المصري في شهر أغسطس الماضي، عن عمر يناهز 48 عامًا، بعد تعرّضه لحادث سير، في مدينة الزرقاء شرقي العاصمة عمان، وبحسب رواية شهود عيان، فقد كان المصري في زيارة لوالدته في منزل شقيقه في مدينة الزرقاء شرقي العاصمة عمان، بضاحية مكة، وحال مغادرته منزل شقيقه وجد جاره يحاول تشغيل مركبته، فما كان من الفنان المصري إلا أن ركبها محاولًا تشغيلها عن طريق "التعشيق".. ولأنّ الشارع كان منحدرًا، لم يستطع المصري السيطرة على المركبة ما أدى لتدهورها واصطدامها بجدار أحد المنازل، ومركبة أخرى كانت مركونة بجواره، ما أدى إلى وفاته وإصابة شخص تصادف وجوده مع لحظة وقوع الحادث.
حسن الدهماني
بشهر أغسطس الماضي أيضًا أصيب الوسط الفني التونسي بصدمة رحيل المطرب حسن الدهماني، في حادث سير، في مدينة سليانة التونسية أثناء توجهه لإحياء حفلة غنائية.
رامي الشمالي
نجم ستار أكاديمي اللبناني، رامي الشمالي، دفع ثمن القيادة المتهورة في مصر، عام 2010، ولم يتجاوز عمره 23 عامًا، بعدما اختلت في يديه عجلة القيادة لتعبر سيارته في الجهة العكسية ويتعرض لحادث مروّع، أودى بحياته في الحال، فيما أصيب زميله المصري، محمود شكري.
وقال بيان صادر عن الأجهزة الأمنية المصرية، إنها تلقّت بلاغًا بحدوث التصادم أعلى الكوبري في الاتجاه إلى مدينة نصر، أعلى ميدان العباسية، بين سيارة ملاكي جيزة بقيادة رامي كميل الشمالي (23 سنة لبناني الجنسية)، وبرفقته محمود أحمد شكري (30 سنة مصري الجنسية)، والسيارة الملاكي بقيادة كمال سعد زغلول (62 سنة بالمعاش)، وبرفقته زوجته راوية محمد عبدالله (60 سنة ربة منزل)، وزوجة نجله أمنية صلاح الدين صبري (27 سنة ربة منزل)، ما أسفر عن وفاته في الحال.
عصام بريدي
الفنان اللبناني عصام بريدي، توفي عام 2015، عن عمر 35 عامًا، بطريقة مؤثّرة جدًّا، فبعد تمثيل مشهد موته في آخر أعماله الفنية، وقع الحادث على طريق أوتوستراد الدورة ببيروت، حين اصطدمت سيارته بالفاصل المحاذي للطريق، لتنقلب ويلقى حتفه.
داليا التوني
الفنانة داليا التوني، بطلة فيلم "الألماني" مع الفنان محمد رمضان، تعرضت لحادث مروّع على طريق العين السخنة، قبل أيام، لتفارق الحياة في الحال، ولم يتجاوز عمرها 26 عامًا.
نورلين
الفنانة الشابة نورلين نجمة حملة إعلانات قناة ميلودي الشهيرة، والمطربة الشابة، توفيت بحادث الفنانة داليا التوني نفسه، ولكنّ القدر منحها 24 ساعة إضافية، حيث نُقلت إلى المستشفى وحاول الفريق الطبي السيطرة على النزيف الداخلي، ولكن أُعلنت الوفاة في اليوم التالي.
نشوان طلال
شهر إبريل الماضي، فقد الوسط الفني العراقي، الموسيقار نشوان طلال، إثر حادث سير أليم وقع في قلب العاصمة الإماراتية أبو ظبي، لتكتسي الأجواء بألوان الحداد والحزن.
رشا فاروق
يوم 18 مارس من العام 2011، لقيت الفنانة الكويتية الشابة رشا فاروق مصرعها عن عمر 22 عامًا فقط، إثر حادث مروري مروّع تعرضت له خلال عودتها إلى منزلها آتيةً من المطار، بعدما ودّعت والدتها التي سافرت إلى مسقط رأسها مصر.
وأكد شهود عيان، أنّ سيارة مسرعة صدمت سيارة الفنانة من الخلف على الطريق الدائري السادس، ما تسبّب في ارتطام سيارتها بالحاجز الأسمنتي وتحطّمها من الخلف.
غنوة محمد علي سليمان
آخر الأحزان كان رحيل المطربة والممثلة الشابة غنوة محمد علي سليمان عن عمر يناهز 30 عامًا فقط، إثر اصطدام سيارة مسرعة بسيارتها، ما تسبب في ارتطامها بتابلوه سيارتها لتفقد الوعي، وأكد البعض أنها توفيت قبل الوصول إلى المستشفى، بينما روت خالتها أنها وصلت غرفة الطوارئ وهي على قيد الحياة، وسألت عن طفلها الوحيد ياسين قبل أن تقضي نحبها إثر مضاعفات النزيف الداخلي والكسور.