أن يعتدي عليك إنسان عادي أمر محتمل الحدوث في أي وقت، ومتوقع أحياناً، لكن غير المتوقع أن يقدم من يفترض به أن يكون حارس الأمن والمواطنين جريمة من الدرجة الأولى، وحدث ذلك عند إقدام شرطي أميركي على اغتصاب امرأة، ما جعل الكثيرين يتساءلون: كيف يكون شرطي بالظاهر، ومجرم بالباطن؟ وهل يجب أن يخضع المتقدم للعمل بالأجهزة الأمنية لفحص نفسي؟ وتحريات أكبر عن ماضيه وماضي عائلته قبل تعيينه؟
وأحداث الواقعة انكشفت حين اعتقلت السلطات الأميركية ضابطاً في الشرطة في ولاية ميريلاند يدعى رايان ماكلين بتهمة اغتصاب امرأة داخل سيارتها خلال توقف لحركة السير بسبب الازدحام، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، اليوم الأربعاء 17 أكتوبر- تشرين الأول الجاري.
وتشمل التهم الموجهة إلى الضابط رايان ماكلين «29 عاماً»: الاغتصاب من الدرجة الأولى والثانية، والقيام بتصرف منحرف واعتداء من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى ارتكاب جريمة جنسية من الدرجة الرابعة.
وقال قائد الشرطة هانك ستاونسكي، في مؤتمر صحفي إن «أحد قدامى المحاربين كان في الخدمة، ويقود سيارة عندما أوقف المرأة في حوالي الساعة الواحدة من صباح الخميس».
وأكدت لائحة الاتهام بحق الضابط، وهو متزوج وينتظر طفلاً، أنه أجبر المرأة على القيام بعمل جنسي أثناء وجودهما في سيارتها في موقف للسيارات، بعد أن اشتكت الضحية للشرطة. وقال ستاونسكي للصحفيين مساء الإثنين إن «الاتهامات ضد هذا الضابط مثيرة للقلق للغاية» حيث تخشى الشرطة من أن يكون هناك المزيد من الضحايا لكنهن لم يمتلكنّ الشجاعة للتقدم بشكوى، مضيفاً: «يؤدي الضباط اليمين لحماية الآخرين وليس لإساءة استخدام سلطتهم من أجل إيذاء الناس».
وأوضح أن الشرطة تعتقد أن المرأة كانت مستهدفة لمجرد أنها كانت تقود سيارتها في ساعة متأخرة من الليل، وأثنى على شجاعتها، وشجع كل من تتعرض لحادث مماثل الإبلاغ عنه، وأخذ الأمر بجدية.
وقال ستاونسكي إن لدى الشرطة معلومات تشير إلى «أنه قد يكون هناك أشخاص آخرون تأثروا بسلوك هذا الضابط». وأوقفت الشرطة الضابط عن العمل إلى حين انتهاء التحقيق حول جريمة الاغتصاب التي ارتكبها خلال أدائه واجبه.
والتزم الشرطي المتهم رايان ماكلين ووكيله القانوني وأفراد عائلته بالصمت، ولم يصدر عنهم أي تعليق على الاتهام الموجه ضده.
في أميركا: اعتقال شرطي اغتصب امرأة خلال أزمة سير
- أخبار
- سيدتي - سميرة حسنين
- 18 أكتوبر 2018