بموهبة فريدة من نوعها وريشة من ذهب أبهر الفنان التشكيلي البرازيلي «إدوارد كوبرا» الأذواق الفنية وسحر النظرات التي يخطفها بتلقائية للوهلة الأولى، ونجح بعصامية في إنجاز أكبر الجداريات في العالم، حيث ينتقي لها من الشخصيات الكثير فيجمع بين الزعماء والمشاهير في لوحات جدارية عملاقة، ومن ثم تبدأ رحلته مع مداعبة الألوان الحارة والفاقعة التي تحمل الكثير من التفاؤل والفرحة.
يتمتع الفنان التشكيلي البرازيلي بمهارة عالية في تجسيد جداريات عملاقة على علو لا يقل عن 20 متراً، ويفضل مع كل مغامرة يبدؤها في بسط الألوان الجميلة على جدارية شارع معين، ويشرع في مغازلتها؛ ليجسد صورة زعيم مثل جدارية رسم فيها «نيلسون منديلا» و«مايكل جاكسون» أي في الذكريات الخاصة بهم، ويمكن القول إن قوة الفنان تكمن في احترافيته العالية في عملية تطويع الألوان وجعلها تتماسك وتتناسق على وتر جمالي موحد، تفضي في النهاية إلى رسم مدهش ينبض بالحياة وكأنك ترى المشاهير ماثلين أمامك.
علما أن هذا الفنان البرازيلي الذي يبلغ من العمر 42 عاماً لا يشرع في اختيار الشخصيات التي يرسمها إلا بعد الحصول على ترخيص، بل وفي الكثير من الأحيان يضطر للاستعانة برافعة ليرتقي إلى علو 20 متراً أو أزيد، من أجل أن يجسد رسمه الذي تتراقص فيه الألوان بشغف ناشراً الفرحة والمتعة في كل مكان. والجدير بالذكر فإن شهرة الفنان بدأت وذاع صيته منذ عام 2005، حيث تهاطلت عليه العروض ليقدم رسومه الجدارية الملونة في عدة مدن أميركية وفي كل من بولندا وروسيا والسويد والمكسيك واليابان وما إلى غير ذلك من الدول.