تُعدّ مبادرة مستقبل الاستثمار، إحدى الخطوات لتحقيق برنامج رؤية 2030، الذي يهدف لتنويع مصادر المملكة وتطوير مفاهيم الاستثمار، ويرتكز على الاستثمار في التحول، والتقنية كمصدرٍ للفرص، بالإضافة لتطوير القدرات البشرية بما يناسب العالم، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، وستستمرُّ الفعاليات حتى 25 من أكتوبر الجاري، وقد رصدت "سيدتي" تعليقات عدد من الشخصيات البارزة الحاضرة للمؤتمر، نستعرضها في ما يأتي.
المؤتمر يُعَزِّزُ رؤية 2030
يقول الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، إن هذا المؤتمر -بلا شك- يسعى لكشف تطور الاقتصاد السعودي، ويتيح مجموعةً من المجالات كالطاقة والتنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية داخل المملكة، وإيجاد شراكة حقيقية بالقطاع العام والقطاع الخاص معها، بالإضافة لتعزيز رؤية 2030؛ من خلال معرفة الفرص المتاحة، سواء كانت فرصًا استثماريةً أو إجرائيةً، وإيجاد آليةٍ لكَسْبِ ومعرفة ما هو متاحٌ لتعزيز مفهوم التنمية، وفتح فرص توظيفية للشباب السعودي، ومن المشاريع التي أُطْلِقَت العام الماضي -في النسخة الأولى من هذه المبادرة- مشروع "نيوم"؛ الذي يُعدّ مشروعًا عالميًّا يُتيح للمملكة جَذْبَ الشراكة مع شركات أجنبية في مجالات كثيرة.
المؤتمر جَمَعَ أقطابَ العالم
وأضاف المستشار الإعلامي والكاتب الصحافي صالح المسلم، قائلًا: نحن ولله الحمد نُعْتَبَرُ بلدًا اقتصاديًّا من ضمن 20 دولة في العالم من التي تحظى باقتصاد عالمي مرموق جدًّا، وهذا الحشد الموجود اليوم من أكثر من 150 دولةً يدلَّ على أن المملكة العربية السعودية تحظى بثِقَلٍ اقتصاديٍّ ثقافيٍّ سياسيٍّ عالميٍّ، وانطلق هذا المؤتمر بكل فخر بقيادة مجموعةٍ من الشباب والشابات السعوديين، منطلقًا عبر محاور عديدة، من ضمنها تمكين المرأة والاستثمارات الجديدة والمشاريع العملاقة مثل "القدية". وقد جمع المؤتمرُ مشاركين من أوروبا وشرق آسيا وشتى أنحاء العالم، بمشاركة عدد من الشركات العالمية في شَتَّى التخصصات.
تمكين المرأة بات أمرًا ملحوظًا
بينما ترى المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة تحسين البيئة المتخصصة في الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة دينا النهدي، أن المؤتمر -حقيقةً- مُبْهِرٌ بكل المقاييس، ويشرِّفنا نحن كسعوديين، ويشرِّف العالم أجمع لإتاحة الفرصة لهم للالتقاء ببعضهم، ولقاء القطاعين الحكومي والخاص؛ لمبادلة الفرص الاستثمارية، سواء داخل المملكة أو خارجها، وبالطبع موضوع تَمْكِين المرأة لا يحتاج أن أتحدث فيه؛ لأنه ولله الحمد أصبحت المرأة السعودية اليوم متمكِّنة في جميع المجالات المختلفة، ونسمع يوميًّا عن سيدات سعوديات في مجالات مختلفة، كل واحدة منهن تتميَّز بالتخصص والاحترافية العالية والإمكانيات التي نفخر بها جميعًا.
أكثر من 50 مليار دولار
من جانبه قال المستشار الاقتصادي يحيى السليمان: تفاؤلنا كبير في هذه المبادرة لمستقبل الاستثمار، ليس فقط في المملكة العربية السعودية؛ إنما في غالب دول العالم، وهناك حاليًّا استثمارات في حوالي 50 دولة للـ BIF "صندوق الاستثمارات العامة"، تصل إلى 320 مليار دولار، والرقم يزيد. وهذه النسخة من المبادرة اختصَّت بتعزيز ما سبق توقيعُه وتفعيلُه في المبادرة السابقة، بالإضافة إلى فتح مجالات جديدة في الاستثمار، وهناك أكثر من 50 مليار دولار داخلة في الاستثمار لهذا العام، ونحن ما زلنا في اليوم الأول من المبادرة، وذلك ضمن 12 مبادرةً واتفاقيةً للتفاهمِ بين شركات صينية وفرنسية وإسبانية وجهاتٍ سعودية.