"عندما قرأت أن برنامج جوائز السعودية حقق أفضل برنامج مسابقات في استفتاء سيدتي أدمعت عينيّ". بهذه الكلمات بدأ الفنان الكوميدي السعودي عبد المجيد الرهيدي حديثه لـ «سيدتي»، وقال إنه سعيد بمشاركته في مسلسل «عوض أباً عن جد» وهنّأ زميله حبيب الحبيب على تحقيق لقب أفضل ممثل كوميدي خليجي، وأنه بعد توقيعه مع قناة sbc لموسمين قادمين، أصبح محتاراً بينها وبين قناة mbc. وكذلك تحدّث عن قصة الحب التي يعيشها ومتى سيتزوج، وموضوعات فنية متنوعة.
نبارك لك نجاح برنامج «جوائز السعودية» وحصوله على جائزة أفضل برنامج مسابقات في استفتاء «سيدتي» لموسم رمضان عام 2018 م. ماذا تقول لجمهورك وجمهور البرنامج وقراء «سيدتي»؟
في شهر رمضان، كان ثمة استفتاء من أحد حسابات «تويتر»، أظن، التابع لقناة أبوظبي أو قناة دبي وحصلت على جائزة أفضل مقدّم برامج في الخليج، متقدّماً على الأساتذة علي العلياني ومفيد النويصر ومحمد الخميسي، لكنني أقول إنهم أفضل مني بمراحل. ولكن المميز في مجلة «سيدتي»، أنني عندما قرأت أن برنامج «جوائز السعودية» حصل على أفضل برنامج مسابقات كانت المفاجأة، لأن استفتاء «سيدتي» ليس خليجياً، إنما عربياً، وبصراحة أدمعت عينيّ من الفرحة، ولا أحد أوصلني لهذا الشعور إلّا مجلة «سيدتي».
بالفعل ترقرق الدمع في عينيه وهو يتحدّث، ثم استطرد قائلاً: «فقد كنت سعيداً جداً، فهذه الجائزة ليست لي، إنما لجمهور البرنامج وللقناة نفسها، فهي قناة سعودية جديدة. وهذا أثلج صدري جداً، ورحت أنشر الاستفتاء في كل مكان، وفي جميع وسائل التواصل الاجتماعي. بصراحة وصدقاً أقول إنها أفضل جائزة، وكذلك شعرت بسعادة كبيرة عندما قرأت أن مسلسل «عوض أباً عن جد» حقق أفضل مسلسل كوميدي في استفتاء «سيدتي» لكن كنت أكثر سعادة بجائزة برنامج «جوائز السعودية».
لماذ؟
لأنني في البرنامج وحدي، والذي جعلني أفوز فيه هو الجمهور بدعمه، ومحبة الناس، وهذه لا تُشترى. مليون شكراً من كل قلبي لـ «سيدتي» لأنها أظهرت لي محبة الناس وذقت من خلالها نشوة الفرحة بتحقيق النجاح.
أيضاً مسلسل «عوض أباً عن جد» حقق أفضل مسلسل كوميدي خليجي، ما رأيك؟
المصداقية التي تنتهجها «سيدتي» مميزة في الاستفتاءات السنوية التي تجريها على أعمال شهر رمضان، وأيضاً عدم تدخلها في آراء الجمهور. في مسلسل «عوض أباً عن جد» النجاح للكل، من المنتج والمخرج أوس الشرقي والمؤلف خلف الحربي والمشرف العام وجميع زملائي أسعد الزهراني وحبيب الحبيب وكل الشباب المشاركين في المسلسل. هذا النجاح لنا جميعاً، ولا شك أنه نجاح يثلج الصدر ويضعنا أمام مسؤولية كبيرة تجاه إرضاء الجمهور وإسعاده، والاجتهاد في تقديم الأفضل له.
شروط مشاركتي بالسينما
بصراحة، ألم تشعر بغيرة لأن زميلك الفنان حبيب الحبيب حصل على أفضل ممثل كوميدي في استفتاء «سيدتي»؟
بالعكس، أنا فرحت له، فنجاحه نجاح لنا جميعاً. وأنا مؤمن بأن الفن يأخذ بالتصاعد والتراتب. أسعد الزهراني وحبيب الحبيب موجودان قبلي في الوسط الفني. قد لا يكونان أساتذة، فهما زميلان، لكن يجب أن أعترف أنهما أفضل مني خبرة وممارسة أمام الكاميرا، ومن الطبيعي جداً أن يملكا جمهوراً كبيراً. بالعكس أنا «مبسوط» أنني اشتغلت مع حبيب الحبيب الذي أخذ أفضل ممثل كوميدي خليجي، وكذلك «مبسوط» أيضاً أنني اشتغلت مع أخي الحبيب الممثل أسعد الزهراني، ولا أنافسهما في الوقت الراهن، قد أبدأ بالمنافسة بعد 4 أو5 سنوات، لكن ليس الآن.
من يرصد واقع الدراما سيكتشف أن الممثل الذي يحقّق النجاح والشهرة هو الذي ينتج لنفسه. ألم تفكر بالإنتاج لنفسك؟
هذا ممكن في المرحلة المقبلة، وتحديداً عندما أرى أن أرضية الإنتاج أصبحت على قاعدة صلبة. الآن نحن في بداية صناعة الدراما مع رؤية 2030 ودعم الأمير محمد بن سلمان، الذي يتيح لنا فرصة التأسيس ومواكبة التطوّر. هذا الأمر قد يكون صعباً بالنسبة لي الآن، لأنني في هذه المرحلة أُعدّ نفسي كممثل. صحيح أنا ممثل ومخرج أكاديمي، لكن السوق لا يعترف بالأكاديمي، إنما يعترف بالموهبة والتطوّر والتجديد والتغيير من خلال الاحتكاك. وهذا ما أنا بصدده.
وماذا عن مشاركتك في السينما؟
أنتظر أن تتضح أرضية الإنتاج السينمائي بشكل أفضل، حتى الآن لم تتضح الرؤية، ومعظم الذين ينتجون أفلاماً سينمائية ينتجون أفلاماً قصيرة، وسبق لي أن شاركت في فيلم «بركة يقابل بركة»، وهو فيلم روائي طويل من إخراج وتأليف محمود صباغ وبطولة هشام فقيه وفاطمة البنوي. وقد حصد جوائز ووصل إلى برلين وشارك في مهرجانات كثيرة. وأنا سعيد بهذه التجربة الرائعة، وحصلت «روتانا» على حقوق التوزيع، وعُرض على قناة osn وما زال يُعرض على الخطوط السعودية.
حالياً يدعم التلفزيون السعودي الشباب بإنتاج أفلام، وأنت أصبحت ابن التلفزيون السعودي.
كلامك صحيح. لكن على حد علمي، الأفلام الموجودة في التلفزيون السعودي قصيرة، وأنا توجهي للأفلام الروائية الطويلة، وأنا بصدد تحضير نفسي للمشاركة في فيلم طويل، لكن كممثل وليس كمنتج أصنع فيلماً لنفسي.
أريد أن أتزوج ولكن
بلغت من عمرك 35 سنة دون زواج. ماذا تقول لك والدتك بهذا الخصوص؟
(مازحاً) «لازم تذكرني» (هل يجب عليك أن تذكرني)؟! كل يوم تقول لي والدتي تزوج.
مع كل هذه النجومية التي حققتها ألم تجد لك حبيبة أو زوجة؟ أو أنك تريد الزواج التقليدي؟
الفنان السعودي والمبدع السعودي يجب أن يختار شريكة حياته بشكل جيد ليبني أسرته وليشارك المجتمع. هذا ما يجعلني أتريث. وبصراحة أرفض الزواج التقليدي. أريد أن أتزوج، لكن عن حب وليس تقليدياً.
هل يعني ذلك أنك لم تقع بعد في شباك الحب؟
أكيد «حبيت». ومنذ عامين تقريباً، وأنا أعيش قصة حب، وأتمنى أن تكون النهاية سعيدة، وكل يوم أذهب إلى الحرم وأدعو ربي أن يوفقني ويكلل قصة حبي بالزواج.
طوال شهر رمضان الماضي وأنت تقول: «فلوس وكاش موني موني»...
(مقاطعاً) أنا موظف براتب مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، وهذا لا يعني أنني إذا كنت أوزّع سيارة بـ 100 ألف ريال في البرنامج أن يكون هذا المبلغ في جيبي (أي أنني أملكه). فأنا لديّ التزامات للراتب. لكن إن شاء الله «ربي يفرجها» وأتزوج.
ماذا عن استعداداتك لدراما رمضان 2019؟
لم يُحسم الوضع بعد. أتفاوض حالياً ما بين قناتَيْ sbc وmbc، لأنني أكاد أكون الوحيد في عام 2018 الموجود في شهر رمضان على شاشتي sbc وmbc. هذه التجربة كانت رائعة. أنا مُحتكر لصالح sbc كمقدّم برنامج «جوائز السعودية» ومستثنى من ذلك بالتمثيل والإعلانات. والآن أدرس إذا ما كنت سأبقى مع sbc أو mbc أو كلتاهما، خاصة أنني تعاقدت مع sbc خلال السنتين القادمتين حصرياً كمقدم برنامج «جوائز السعودية».
رأي في أزيائه
من تابع برنامج «جوائز السعودية» ودقّق في ملابسك سيكتشف أنك تظهر أحياناً أكبر من حجمك وأحياناً أصغر. ما هو السبب؟ وذكرت أن أثوابك من تصميم مصمم الأزياء أيمن الرابغي؟
بما أننا نجلس في مكتب مصمم الأزياء أيمن الرابغي، وكي لا ألومه وهو مصمم مبدع، سأحوّل السؤال له، خاصة أنه صمم لي أثواب البرنامج وبعض أزياء مسلسل «عوض أباً عن جد»، لكن يبدو لي أنني لم أعطه الوقت الكافي للتنفيذ، فقد كنت مستعجلاً، وهو يطالبني بزيارته كل شهرين مرة كي يعيد أخذ المقاسات، لأنني قد أزيد أو أخسر 5 كيلوغرامات، حسب شهيتي.
سألنا مصمم الأزياء أيمن الرابغي عن هذه الملاحظة، فقال: «بداية أبارك للفنان الأخ المميز والمبدع عبد المجيد الرهيدي على نجاح البرنامج، وهو استطاع أن يثبت نفسه في الساحة كممثل كوميدي مميز. وبالنسبة لموضوع الأثواب والوزن، فهذا كان ملاحظاً في الألوان الفاتحة، فهي تعكس إضاءة الاستديو الكثيرة فتعطي حجماً أكبر من الطبيعي. اللون الأبيض كان يعكس الإضاءة فيزيد على حجمه، بينما الأثواب الملونة كانت تمتص الإضاءة قليلاً فيحافظ على الحجم، وهي عملية بصرية، حتى في «السديريات» كنت أضع فيها خطوطاً طولية، فتعطي له إطلالة مميزة، خاصة أن عبد المجيد كثير الحركة في الأستديو، ولهذا صمّمت له «السديريات» حتى يأخذ راحته في الحركة».
وماذا عن ملابس مسلسل «عوض أبّاً عن جد»؟
كان لديه الـ «كاراكتيرات» السعودية فصممت له «سديريات» وأكثر من زيّ، والحمد لله نالت الاستحسان وأعجبت الجمهور، وهذا يشرفني ويسعدني.
لماذا لا تطلب منه أن يخفض وزنه قليلاً؟
يعجبني في عبد المجيد قوله دائماً إنه يعرف ما يناسبه، عكس كثيرين من الشباب الذين أقابلهم، بينما عبد المجيد يتكلم معي في أدق التفاصيل، ويحب أن يسأل ويعرف ويناقش، وهذا يدل على ثقافة الفنان وما يناسبه وما يؤثر في جمهوره وفي شخصيته وأناقته.. دائماً أقول للفنانين الشباب الذين في بداية مشوارهم الفني، لا تهملوا أناقتكم لأنها جزء من شخصيتكم فحافظوا عليها واتركوا بصمة دائمة في ملابسكم .
