تحولت رحلة مدرسية ترفيهية إلى فاجعة غير متوقعة، قتل فيها حتى الآن 17 شخصاً وأصيب 22 آخرون معظمهم من الأطفال إضافة الى المعلمين والمشرفين، وذلك بعد أن داهمت سيول الأمطار في الشتوة الأولى الباص المدرسي المتوجه من البحر الميت إلى عمان في الأردن في وقت تحدثت وسائل اعلام عن توقف عمليات البحث بعد العثور على جميع المفقودين بين جريح وقتيل.
وحول هذه الحادثة أصدرت وزارة التربية والتعليم كتاباً رسمياً وضعت اللوم فيه على المدرسة المنظمة للرحلة حيث أوضحت الوزارة أن المدرسة خالفت التعليمات بتغيير مسار الرحلة التي وافقت عليها الوزارة والتي كانت وجهتها منطقة الأزرق وليس البحر الميت.
ولعل أكثر القصص حزناً تلقي والد خبر وفاة ابنه الوحيد بعد وفاة زوجته منذ شهر واحد فقط.
وتابع ملك الأردن عبدالله الثاني بنفسه وبشكل متواصل مع الاجهزة المعنية مجريات حادثة البحر الميت وتابع اجراءات عمليات الانقاذ والتمشيط وتواصل مع مدير الدفاع المدني اكثر من 13 مرة منذ اللحظات الاولى للحادث" كما صرح مدير العمليات في الدفاع المدني.
كما توجه الأمير علي بن الحسين إلى المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات مطالباً بمضاعفة الجهود لمساعدة الجرحى والمصابين جراء الحادثة.
هذا وقد قام رئيس الوزراء عمر الرزاز بالتوجه لمكان الحادث والالتقاء بالأهالي المفجوعين.
من جهتها، غردت الملكة رانيا العبدالله قائلة: "قلوبنا انفطرت من هول الفاجعة. ندعو بالرحمة على من فقدنا، واللهم صبر أهلهم وأعنهم على مصابهم وخفف على كل مصاب واكتب النجاة للمفقودين البحر الميت".
وتضامن مغردون سعوديون مع أشقائهم الأردنيين بكلمات فيها الكثير من مشاعر السلوى والمواساة بالحادث.