لفظت طفلة حديثة الولادة أنفاسها جراء "قبلة الموت"، بعد إصابتها بفيروس الهربس الوليدي، وهو حالة نادرة وخطيرة، ينتقل فيها فيروس الهربس البسيط "HSV-1" من الأم إلى طفلها.
وقالت أبيجيل روز فريند، (19 عامًا)، إن طفلتها أليز كانت في صحة جيدة لمدة 36 ساعة بعد ولادتها، قبل أن تصاب بالحمى، وتصبح خاملة وتفقد أي اهتمام بالغذاء.
وسرعان ما تدهورت حالة الطفلة حيث كان المرض "يأكل رئتيها ودماغها"، ما جعلها تكافح من أجل التنفس وتعاني من نوبات مرضية.
وبعد ثمانية أيام من ولادتها، أخبر الأطباء أبيجيل وزوجها تايلر هينسلي، عن الموت الدماغي لأليزا، وقاموا بفصل أجهزة دعم التنفس عنها.
وفي وقت لاحق، أخبر الأطباء الأم بأن طفلتها أصيبت بالفيروس بعد أن قبلها شخص مصاب به، حيث يظهر عادة في شكل قرحة باردة.
وعلى الرغم من أن الأطباء أخبروا أبيجيل، من أوكلاند بولاية ميريلاند، أن صحة ابنتها ليست على ما يرام بسبب قبلة أو بعد أن لمستها يد ملوثة لشخص مصاب بالفيروس، إلا أنها وزوجها لم يتمكنا من معرفة الشخص الذي نقل إليها العدوى، حيث جاء لزيارتها بعد الولادة عدد من أفراد العائلة والأصدقاء المقربين، وربما كان الشخص أحد الأطباء الموجودين.
وكانت أليزا بصحة جيدة "لمدة يوم ونصف، فيما استغرق الفيروس ستة أيام ونصف لتدمير جسدها بالكامل"، وفقًا لأبيجيل، التي قالت: "لقد تضخم دماغها بشكل سيئ للغاية وكانت رئتاها منتفختان لدرجة أنك تستطيع رؤية جميع الأوردة في صدرها".