هكذا هي حياتنا المدنية الحديثة، علينا أن نعمل جاهدين حتى نحقق طموحاتنا وأحلامنا الشخصية، وأحيانًا حتى نحافظ على وظائفنا، وعلينا أن نكون مُتقنين لأعمالنا كلها؛ حتى نصل في هذه الوظائف إلى أقصى ما نطمح إليه؛ من ترقية جديدة، أو زيادة في الراتب الشهري، وإن كان صاحب العمل أو المدير رجلاً من الممكن أن يقدّر هذه المجهودات التي نبذلها؛ فالأمر إذن يسير بالاتجاه الصحيح، وكما نشتهي بالضبط.
حياتنا في الوظيفة، أو في مسيرتنا المهنية، تهدف بشكل أو بآخر إلى تحسين وضعنا المالي والمعيشي، ومن الأكيد أن ذلك التحسن سوف يظهر على حياتنا ومظهرنا الخارجي، فمثلاً مع كل ترقية وزيادة جديدة في الراتب؛ سوف تراودنا فكرة تغيير سيارتنا، واستبدالها بسيارة جديدة أحدث طرازًا، أو بأن نقوم بتغيير مكان سكننا، وعلى الرغم من أن هذا الأمر يبدو غاية في الصعوبة، ولن يتحقق إلا على المدى البعيد، إلا أن رجلاً واحدًا في حال عملنا لديه؛ سوف نرى بأن كل ذلك ممكن وقريب، وليس بالأمر المستحيل.
إنه من دون أدنى شكّ «سافجي دوهالاكيا»، رجل الأعمال الهندي الشهير، الذي اعتاد أن «يُدلل» موظفيه بشكل قد يراه البعض مبالغًا فيه، ويراه الأشخاص الذين يعملون لديه أنه – بكل تأكيد – المكان الأمثل والأفضل للعمل، فقد اعتاد «دوهالاكيا» أن يهدي الموظفين في شركته هدايا قيمة، وبعضها ثمين جدًا، بين فترة وأخرى، وآخر مفاجآته كانت باهظة للغاية، ما تسبب بصدمة كبيرة لكل من وصله خبرها.
وكان «دوهالاكيا»، صاحب صادرات «هاري كريشنا» الشهيرة، والمنتشرة في الهند على نطاق واسع، قد فاجأ، خلال الفترات القليلة الماضية، 3 موظفين من العاملين لديه؛ بأن قام بإهدائهم 3 سيارات «مرسيدس بنز» من طراز «GLS» الجديد؛ وذلك بسبب أنهم أتموا 25 عامًا من العمل في الشركة. وفي وقت سابق من العام الماضي 2017؛ كان قد فاجأ العاملين بشركته؛ بأن قام بإهدائهم قرابة الـ400 شقة، و1260 سيارة.
ومن الجدير بالذكر أن قيمة السيارة الواحدة، من سيارات «مرسيدس بنز» من طراز «GLS» الجديد، التي أهداها رجل الأعمال الهندي الثري لموظفيه، والذي وصفه الكثير من الناس بأنه «مجنون» بعد القيام بذلك، تصل إلى قرابة الـ133 ألف دولار أمريكي، حيث إن السيارات الثلاث تصل قيمتها إلى ما يقارب الـ400 ألف دولار أمريكي، ويُشار إلى أن الموظفين الثلاثة كانوا قد تسلموها من مدير الشركة نفسه، الذي كان برفقة كل من حاكم «مادهيا براديش»، ورئيس وزراء ولاية «غوجارات» السابق «أناندبين باتل».