تطال الشائعاتُ في كل عام الفنانين بالوطن العربي، من ناحية إصابتهم بالأمراض أو حتى وفاتهم، ولكن سرعان ما تنتهي هذه الشائعة بخروج الفنانين الذين تعرضوا لهذه الشائعات لنَفْيِهَا وتحديد موقفهم منها، إلا أن هناك وقائع وحيثيات تصيب الفنانين بالفعل؛ ولعل أبرزَها على الساحة الفنية الخليجية تعرُّضُ فنان العرب محمد عبده لثلاث جلطات دماغية في أبريل 2011، نُقِلَ على إثرها لأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس لتلقِّي العلاج، وكان هذا الأمر بمثابة الصدمة لجمهوره الكبير بالوطن العربي، ولكن سرعان ما استجاب للعلاج بعد أن تعافى منها، حيث وجَّه الفنان محمد عبده كلمة لوسائل الإعلام حينها، شاكرًا كلَّ من سأل عنه من الجماهير التي دَعَتْ له بالشفاء ومن الأصدقاء والمقربين، كما وجَّه شكره لجمهوره بالوطن العربي الذي وقف معه في الأزمة التي مرَّ بها، ولكن الشائعات طالت فنان العرب عندما كثرَ الحديثُ عن هذه الأزمة، ووصل الأمر إلى شيوع الحديث بين رواد الساحة الفنية عن دخوله في غيبوبة، ولكن خضع فنان العرب بعد الأزمة المرضية لراحة طويلة، ووُضِعَ تحت العناية المشددة، وأشارت التقارير حينها إلى أن إصابته بالجلطات كانت نتيجة الإرهاق والعمل الدءوب بلا راحة.
الفنان الراحل طلال مداح طالتْه الأمراض؛ حيث أجرى عملية قسطرة للقلب قبل وفاته، ونصحه الأطباء حينها بالراحة المطلقة والابتعاد عن أجواء الحفلات والإجهاد، الذي تعرَّض له جراء عمليته الطبية والأزمة القلبية التي تعرَّض لها، ولكن حبه للفن ولجمهوره الكبير دفعه إلى أن يظهر لجمهوره على خشبة المسرح، رغم التعب الشديد والإرهاق، ليفارق الحياة على المسرح إثر نوبة قلبية ألمَّت به في عام 2000.
وفي يوليو من العام الحالي، طاردت شائعات الأمراض الفنان حسين الجسمي؛ حيث تعرَّض حينها لأزمة صحية مفاجئة أدَّت إلى دخوله المستشفى، وانتشر الكثير من الشائعات عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي حينها، تفيد بإصابته بالشلل في ذراعه اليمنى، وفور انتشار هذه الشائعة خرج شقيقه صالح الجسمي؛ لينفي خبرَ إصابته بالشلل، مؤكدًا أن حسين في صحة جيدة، وأنه تعرَّض لوعكة صحية دخل على إثرها إحدى المستشفيات ليتلقَّى العلاج اللازم.
وفي يوليو من 2016 نال الفنان راشد الماجد من هذه الشائعات نصيبًا كبيرًا، يتمثل في شائعة وفاته التي أصبحت تتردَّد في كل عام، وسرعان ما أنهى حفله الكبير في دبي بعد عودته لنشاط حفلاته بعد 7 أعوام، إلا أنه تعرض لإصابة في قدمه أدَّت إلى كسرٍ، مما ألزمه الجلوس على كرسي متحرك والاستعانة بعكاز لمدة شهرين، وانهالت التغريدات عبر "تويتر" تطمئن على سلامة راشد، الذي عانى من هذه الأزمة؛ حيث تعافى مع العلاج إلى أن فُكَّت الجبيرة من قدمه.
وفي يونيو من العام الحالي، طاردت الشائعات الفنان عبد المجيد عبد الله حول إصابته بمرض، وتداول الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأخبار عن ماهية هذا المرض، إلى أن كشف المشرف على الحفلات الغنائية في السعودية عبد الله مخارش عن سبب غياب عبد المجيد؛ موضحًا أن النجم كان مرتبطًا بمواعيد فحوص طبية في ألمانيا وأمريكا.
وطمأن مخارش محبِّي المغنِّي، مؤكدًا في حديث مع إذاعة "إم بي سي إف إم"، أن النجم بخير، وأضاف: "عبد المجيد من أول الناس الذين أبدوا رغبتهم للمشاركة في الحفلات بالمملكة".
والكثير من الشائعات تطارد الفنانين إلى أن أصبحت "ماركة سنوية"، تشكِّل أرقًا بالنسبة للنجوم، ليس للخليجيين فحسب؛ بل حتى على مستوى الفن بالوطن العربي، وفي نهاية يوليو من العام الجاري طالت الشائعات الممثل الكوميدي الشهير ناصر القصبي؛ حيث انتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" شائعةُ وفاة الفنان ناصر القصبي، حيث تصدرت الترند، وانقسم الحديث بين تكذيب هذه الشائعة وتصديقها والترحُّم عليه، علمًا بأن هذه الشائعة طاردت القصبي أكثر من مرة؛ حيث تنتشر شائعة وفاته في كل عام.
وقد أزعج هذا الأمر الكثيرين، خاصة بعد أن تمَّ تفعيل هاشتاق بعنوان وفاة_ناصر_القصبي، وقد أكد الإعلامي علي العلياني، بتغريدة أَطْلَقَهَا عبر حسابه على "تويتر"، أن الخبر كاذب؛ حيث كتب: "قبل قليل هاتفتُ الصديق العزيز الباذخ في العطاء الرمز السعودي #ناصر_القصبي، وأبشِّركم أنه يعيش في سعادة وهو بخير، وجعله الله تاج على روسنا.. وفاة_ناصر_القصبي لا تكذبوا أيها الجبناء".
أما آخر ضحايا المرض الذين اهتمَّت بهم السوشيال ميديا فكان الفنان خالد عبد الرحمن، الذي فاجأ محبيه عبر حسابه الرسمي في "تويتر" مؤخراً، بكتابة تغريدة يشير فيها الى تعرُّضه لوعكة صحية منذ 15 يومًا، طالبًا من جمهوره الدعاء له، وقد نشر أيضًا مقطعًا صوتيًّا يوضِّح فيه إصابته بمرض الحزام الناري، وهو مرض فيروسي مؤلم، ومن بعدها انهالت التغريدات تجاهه، وتمنى له جمهوره الشفاء العاجل.