لم تكن "ليز ليجير"، وهي فتاة تعيش في جنوب فرنسا، تتوقع أن تتغير حياتها وشكلها إلى الأبد، بعد تناولها للبنسلين، الذي دمر بشرتها كليا، وأحرق لسانها، بسبب حساسيتها المفرطة ضد مادة "البنسلين"، الأمر الذي تسبب في تدمير بشرتها، بحروق نسبتها 90%، وأخبرها الأطباء بأن بشرتها لن تعود إلى سابق عهدها أبدا.
وقالت الفتاة البالغة من العمر 29 عاما، إنها لم يكن لديها أدنى فكرة عن حساسيتها المفرطة ضد البنسلين، التي دخلت جسمها عن طريق تناولها أحد المضادات الحيوية، بسبب تعرضها لالتهاب اللوزتين، مؤكدة أنها تتقبل هذا التغير الكبير في حياتها، بعدما نجت من الموت بأعجوبة.
وظهرت الشابة الفرنسية في عدد من الصور، خلال تقرير لموقع "ديلي ميل" البريطاني، وهي مغطاة من الرأس حتى القدمين بلفائف الشاش الطبية، بعدما تعرضت لحروق في كامل جسدها، وقضت قرابة 3 أسابيع في المستشفى، وأخبرها الأطباء بأنه عليها تقبل شكل بشرتها الجديد، لأنه لا أمل في عودة لون جلدها إلى سابق عهده.
ويعتقد الأطباء أن حالة "ليز"، تتمثل في انحلال البشرة النخري، الذي يعرف طبيا باختصار "TEN"، وهي حالة مرضية تؤثر فقط على شخص أو اثنين من بين مليون شخص.
وقالت "ليز" بعد تعافيها: "ليس فقط بشرتي التي احترقت، وأيضا فمي، ولساني، كما انتشرت الحروق في القصبة الهوائية، ولم أستطع التحدث لبضعة أيام، لكنني نجوت في النهاية وتقبلت الأمر".
وأضافت: "لن يكون لدي جلد طبيعي بعد اليوم، ولا زلت أواجه الكثير من الندوب في جسدي، وعندما غادرت المستشفى، أجريت بعض الأبحاث ولم أتمكن من العثور على أي شيء حول TEN، ولا توجد نصائح حول كيفية التعافي من هذا الكابوس".