اتهم المتحدث الرسمي لهيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، بعضَ التحليلات والتقارير عن أحوال الطقس على مواقع التواصل بأنها "مزايدات إعلامية وتكسُّب إعلامي؛ سعيًا لكسب أكبر عددٍ من المتابعين، مثل جملة أمطار غير مسبوقة منذ 20 سنة!".
ومن جانبه، أكد الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الدكتور خليل بن مصلح الثقفي، أن الهيئة لم تمنح تراخيصها لأي جهات أو لجان أو جمعيات مَعْنِيَّة بالظواهر الجوية، معتبرًا تسمية الظواهر الجوية مسئولية المنظمة العالمية للأرصاد، وأن ما يُعلَن حاليًّا من مسميات مخالفٌ للأنظمة.
وكان الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قد وقف أمس على سير الخطط والأعمال بالإدارة العامة للتحاليل والتوقعات واللجنة العليا للإشراف على الأزمات والطوارئ، في متابعة الحالة الجوية التي تشهدها مناطق المملكة حاليًّا، وآلية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وسرعة وصول المعلومة إلى الجمهور.
وقال: "إن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة هي الجهة ذات المصداقية، وتتحمل مسئولية كل ما تبثُّه من أخبار وتوقعات في المملكة العربية السعودية".
وعن إدارة التحاليل والتوقعات، أضاف: "بلغت نسبة دقَّة توقعات الهيئة في قطاع الأرصاد الـ90%، خاصة في هذه الحالة المَطَرِيَّة، بينما المتعارف عليه دوليًّا كمقياس لا يتجاوز الـ85%"، وتابع: "وصل فريق العمل بمهنيته إلى التميز في إبراز التوقعات بكل دقَّة على مستويات مناطق ومدن المملكة".
وحول مطالبات الجمهور بفتح الرادارات علّق بالقول: "لا نريد أن نخفي الصورة على أحد، فكل القطاعات والمواطنين إخوة لنا، وقد يكون هناك ما يسمّون هواة الطقس ويؤثرون بشكل أو بآخر في المجتمع، لا سيَّما أن عدد من دخلوا إلى رادارات الهيئة عبر بوابتها الإلكترونية وطالبوا بفتحها تجاوز الـ3000 شخص، مما يجعل تأثيرهم كبيرًا".
وشدَّدَ على ضرورة "استقاء المعلومة من الهيئة في المقام الأول، فعلم الطقس دَرَسَهُ المتخصصون في الهيئة لسنوات طويلة".
ووصف التعاون القائم بين الهيئة والقطاعات الأخرى في إرسال التنبيهات والتقارير الأرصادية بـ"المتميز جدًّا"، لا سيَّما أن تمرير المعلومات فيما بينها -بالإضافة إلى النظام الرسمي- وصل لإنشاء مجموعات خاصة عبر الـ"واتساب"؛ لضمان وصولها أولًا بأول.
وفيما يتعلق بإمكانية مقارنة الحالة المَطَرِيَّة التي تشهدها المملكة بحالات سابقة، علّق الثقفي بقوله: "لا بدَّ أن تخضع أيُّ حالة للدراسة قبل مقارنتها بأي حالات وقعت في الماضي، خصوصًا أنها تبقى توقعات لحين اكتمال دراستها خلال الأسبوعين المُقْبِلَيْنِ، ومن ثَمَّ مقارنتها بحدثٍ وقع في سنوات ماضية".