كشفت القنصلية السعودية في نيويورك عن تعيينها لمحامي مكلف بمتابعة المسار القانوني لقضية فتاتين سعوديتين وجدت جثتيهما مربوطة بشريط لاصق في نهر هدسون بمدينة نيويورك مساء الخميس الموافق 29/10/2018.
وبيّنت أن سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن، عملت على التواصل مع ذوي الضحيتين للوقوف معهم، ومساعدتهم في هذا الظرف أخذًا بتوجيهات سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، وانطلاقًا من مسؤوليتها تجاه المواطن ومراعاة لخصوصية القضية وتصحيحها لملابسات الحديث بدون تحري الدقة.
وأكدت القنصلية أنها وبالشراكة مع الجهات المعنية المُمثلة في السلطات المحلية ووزارة الخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن تقوم بمتابعة مستمرة ومتواصلة للوقوف على الحقائق إذ لم يصدر حتى حينه تقرير الطب الشرعي الموضح لسبب الوفاة، والقضية لا تزال قيد التحقيق.
وأوضحت القنصلية أن المواطنتين كانتا طالبتين برفقة أخيهما في مدينة واشنطن، وستقوم القنصلية بإيضاح أهم المستجدات فور ورودها.
إلى ذلك كشفت مصادر صحفية أمريكية أن الفتاتين انتلقتا من جدة للعيش مع والدتهما في فرجينيا وتحديدًا في مدينة "فال تشرش".
وتضيف المصادر أن والدة الفتاتين أبلغت عن اختفاء ابنتها قبل شهرين إلا أنها ألغت البلاغ، بعد أن علمت أن الفتاة ذهبت لزيارة أختها في نيويورك.
في حين يؤكد المركز الوطني لحالات اختفاء الأطفال، أن الفتاة الصغرى شوهدت آخر مرة بتاريخ 24 أغسطس/آب الماضي.
يُذكر أن والد الفتاتين اتجه إلى نيويورك حال معرفته بالخبر والأسرة المكلومة، بانتظار المزيد من التفاصيل التي يتوقع أن يعلنها الطب الشرعي.
وتعتقد السلطات أن الفتاتين توفيتا في حادث انتحار منظم إذ لم تلاحظ أي علامات تعذيب على جسديهما، وهي الرواية التي تنفيها الأسرة، ولا تزال هناك الكثير من الأسئلة التي تدور حول الطريقة التي وصلت بها الفتاتان لنيويورك.