بخبر يجبرنا على الشعور بالخوف والهلع على مصير كوكبنا، وعلى مصيرنا نحن وشركائنا من الكائنات الحيّة الأخرى، أعلن الصندوق العالمي للحياة البرية المعروف بـ«دبليو دبليو أف WWF»، يوم الثلاثاء الماضي 30 تشرين الأول / أكتوبر 2018، أنّنا نحن البشر قضينا على ما نسبته 60% من الحيوانات على كوكب الأرض، وذلك على مدار 44 عاماً فقط، وذلك بحسب ما نقله موقع «سبوتنيك» بنسخته الناطقة بالعربية.
ويتابع الخبر أن تقرير الصندوق العالمي للحياة البرية، الذي شارك في إعداده قرابة الـ 59 عالماً بمجالات مختلفة في الحياة البريّة، ذكر أن 60% من تعداد الثدييات والزواحف والأسماك والطيور، تناقصت أعدادها بشكل هائل للغاية، وذلك بسبب الأعمال الجائرة للبشر بحق الطبيعة.
كما وأشار التقرير، إلى أنّ الدراسة التي تم إجراؤها مؤخراً، شملت أكثر من 16 ألفاً و500 كائن حيّ، من ما يزيد عن 4 آلاف نوع مختلف، شملت «البرمائيات والثدييات والطيور والزواحف»، حيث تبين أن هناك تناقصاً كبيراً في أعدادها بنسبة مخيفة وصلت حتى 60%، وذلك ما بين العامي 1970 – 2014، حيث حذر التقرير من أنّ استمرار هذه الكارثة الطبيعية، لا يهدد هذه المخلوقات البرية فقط، بل هو أيضاً يهدد الحضارة الإنسانية نفسها.
وحول أسباب هذا التراجع في أعداد الحيوانات خلال الـ 44 عاماً الماضية، أوضح الصندوق العالمي للحياة البرية، أن هذا التدهور يعود إلى خسارة المناطق الطبيعية والزراعة المكثفة والأنشطة المنجمية والتنمية الحضرية، وهي كلها تتسبب في إزالة الغابات واستنفاد الأراضي وتحريف استخدامها.
ومن جهته، قال «مايك باريت»، مسؤول الصندوق في التقرير: «نحن نمشي متخبطين باتجاه الهاوية، لو شهدت البشرية انحساراً في 60% من أعدادها، فهذا يعني فراغ قارات أمريكا الشمالية والجنوبية وإفريقيا وأوروبا وأستراليا، بالإضافة إلى الصين تماماً من السكان، ما اقترفته أيدينا يوازي هذا الأمر». وشدّد «باريت» على أنّ الكثير من العلماء باتوا متيقنين من أننا دخلنا فيما يعتبر «سادس انقراض شامل» يشهده كوكب الأرض.
https://www. youtube. com/watch?v=Wy_S7iwXz1k
ومن الجدير بالذكر أيضاً، أنه وبحسب دراسة أخرى نشرت في وقت سابق قريب، تبين أنّ الحضارة البشرية منذ أول ظهور لها على سطح الأرض إلى يومنا هذا، قضت على 83% من الثدييات ونصف النباتات. وأوضحت الدراسة أنّ البشر لو أوقفوا اليوم تدميرهم للطبيعة فإن الكوكب يحتاج إلى ما بين 5 - 7 ملايين سنة لإعادة ترميم نفسها من جديد.