جذبت قاصر يمنية عمرها 11 عاماً أنظار جمعيات حقوق الإنسان حول العالم، وذلك بعد انتشار فيديو لها تتبرأ فيه من عائلتها، التي تريد إجبارها على الزواج من ثري يمني مقيم في السعودية، قبل أن تتمكن من الهرب إلى منزل عمها.
وذكرت القاصر، وتدعى ندى سلام الأهدل، أنها سئمت من حياتها السابقة مع أهلها، مؤكدة أنها لا ترغب في العيش معهم، واصفة عائلتها بأنها عائلة منزوعة الرحمة؛ لنيتهم تزويجها وهي قاصر.
وأشارت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية إلى أنّ عبد السلام عم ندى، والذي يعمل في التلفزيون اليمني قام بأخذها للعيش معه، مؤكداً أنه أُصيب بصدمة شديدة عند سماعه لنبأ الخطوبة.
وقال العم: «لقد فوجئت بخبر خطوبتها من أحد التجار اليمنيين، وهو مغترب في السعودية، وقررت أخذها للعيش معي، ووقت الخطوبة كان عمرها بالضبط عشر سنوات وثلاثة أشهر».
وتساءلت الطفلة في الفيديو حول السبب الذي يدفع الأهالي إلى تزويج الأطفال في هذه السن، قائلة: «لا أعرف لماذا يتم تزويجنا في سن صغيرة، أنا لست سلعة للبيع، أنا طفلة كادت تفقد براءتها نتيجة إهمال أهلها».
موضحة رغبتها في تحقيق الكثير في حياتها قبل التفكير في الزواج.
وقد هددت سلام بالانتحار في حال تم إعادتها إلى أهلها رغماً عنها، مشيرة في الوقت ذاته إلى تلقيها تهديدات بالقتل من قِبل عائلتها بسبب هروبها، وهو ما وصفته بقولها: «والله القتل أرحم من الزواج في هذه السن».
الجدير بالذكر أنّ الإعلام سلط الضوء على هذه القضية سواء من خلال الإعلام المقروء أو المشاهد. يضاف إلى ذلك الدور الذي يلعبه الفن في إيجاد حلول لهذه المعضلة، وتوعية المجتمع بآثارها السلبية. من ذلك مسلسل «القاصرات»، والذي يعرض حاليّاً في شهر رمضان، ويحكي ما تتعرض له القاصر من معاناة وعذاب وظلم بتزويجها، وهي في هذا السن من رجل يكبرها بأعوام كثيرة.
لمشاهدة الفيديو عاليوتيوب