ظل العلماء لعقود يحاولون اكتشاف أصغر مخ في العالم، وتنازع العلماء فيما بينهم لإثبات نظريتهم، حتى نجح العلماء أخيراً في تحديد هوية الكائن الحي الذي يملك أصغر مخ على الإطلاق، وهي دودة بحرية، تملك دماغاً به صفات مشابهة لدماغ الإنسان، رغم أن حجمها لا يتعدى حجم الشعرة.
وقال علماء إن الدودة البحرية «راغوورم»، هي من عائلة دودة الأرض، وتملك دماغاً به خلايا عصبية مشابهة لتلك الموجودة في مخ الإنسان. وقال الدكتور ديتليف أرندت من مختبر البيولوجيا الجزيئية الأوروبي في ألمانيا: «نظرنا إلى الديدان البالغة من العمر 6 أيام، وكان هذا بالتأكيد واحداً من أصغر الأمخاخ في المملكة الحيوانية التي يمكن للمرء أن يراها».
وتابع: «تتشكل الأدمغة لدى الحيوانات البحرية في وقت مبكر جدًا، لأنها تبدأ في التفاعل مع بيئتها مبكراً، في المقابل، تشكل الفئران والذباب أمخاخها في مرحلة متأخرة نسبيًا، مع وجود عدد أكبر من الخلايا» وفقًا لما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويمتلك المخلوق المتناهي الصغر، رأساً شفافًا، لذا فهو يمثل كائنًا ملهمًا لإجراء البحوث والتحاليل العلمية والبيولوجية.
ويأمل علماء الأعصاب في أن يتمكنوا من خلال دراسة هذا المخلوق، العثور على أدلة تساعد على فهم أمراض تصيب الإنسان، مثل الزهايمر، وباركنسون، وغيرها من الاضطرابات العصبية.
ومن خلال فهم كيف يمكن لهذه الأمراض أن تدمر أنسجة الدماغ، قد يتمكن الباحثون من إيجاد العلاج المناسب مستقبلاً.