جريمة فجرت غضب الأمريكيين بشكل كبير، وقعت يوم الخميس الماضي الأول من تشرين الثاني / نوفمبر 2018، عندما قام فتى مراهق يبلغ من العمر 15 عاماً، بقتل أمه «خنقاً»، ودفن جثتها داخل إحدى الكنائس القريبة من منزلهم في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلنت السلطات بوقت متأخر من مساء يوم السبت الماضي عن توجيه عدد من الاتهامات بحق المراهق القاتل.
وبحسب ما نشرته عدد من وسائل الإعلام، فإن الفتى الأمريكي المراهق الذي يدعى «غريغوري لوغان راموس»، كان قد أقدم على خنق أمه «جيل كليفنجر» يوم الخميس المنقضي، وذلك بعد أن نشب خلاف بينهما حول أحد التقارير المدرسية الخاصة بالفتى «راموس»، وذلك وفقاً لما ذكره مسؤول بالشرطة في مقاطعة «فولوسيا» في ولاية فلوريدا.
كما قالت إدارة الشرطة المحلية في الولاية الأمريكية، عبر تغريدة كانت قد نشرتها على صفحتها الرسمية على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إن: «الأمر استغرق عدة ساعات من استجواب راموس، وكما أنه تطلب العديد من التحريات الدؤوبة والجادة، إلى جانب عمل جماعي منسق من أجل الحصول على اعتراف (غريغوري راموس) بقتل والدته (جيل كليفنجر)».
هذا وذكر القسم عبر منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن راموس كان قد استعان باثنين من أصدقائه لترتيب مسرح الجريمة، حتى يبدو الأمر كأنه عملية سرقة لمنزله في «ديباري»، الذي يبعد قرابة الـ420 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة «ميامي» الأمريكية، زاعماً «راموس» في البداية أن السرقة مرتبطة باختفاء والدته «كليفنجر». ولكن تحت الاستجواب، اعترف المجرم المراهق بأنه قام بخنق أمه البالغة من العمر 46 عاماً، وذلك بعد أن استخدم عربة يدوية وشاحنة لنقل الجثة، إلى كنيسة محلية حيث دفنها تحت حفرة نار.
وفي تصريح لـ«مايك تشيتوود»، قائد شرطة مقاطعة فولوسيا، أدلى به عبر بيان رسمي للشرطة، قال فيه إن: «القضية التي عملنا عليها الليلة كانت واحدة من أكثر القضايا المزعجة والأشد حزناً التي رأيتها طوال مسيرتي المهنية»، وتابع «تشيتوود» قائلاً: «لدي شعور بأن هذه القضية ستظل في أذهاننا لسنوات قادمة، قلوبنا حزينة من أجل هذه العائلة … فليبارك الرب جيل كليفنجر وجميع من عرفوها وأحبوها».