لعقود طويلة، كانت – ولا زالت ويبدو أنها ستبقى – العائلة الملكية البريطانية، هي الشغل الشاغل لجميع وسائل الإعلام في مختلف أرجاء العالم، إذ إن الملايين يتابعون أخبار أفرادها جميعها، ومؤخراً، أثارت الملكة إليزابيث الثانية، جدلاً واسعاً بخطوة غير مسبوقة في القصر الملكي، حيث قامت بدعوة «دوريا راغلاند» والدة «ميغان ماركل»، دوقة ساسيكس وزوجة الأمير هاري، وذلك لقضاء احتفال عيد الميلاد مع العائلة الملكية، التي ستقام في قصر «ساندرينغهام»، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل Daily Mail» البريطانية عن أحد المصادر المقربة من العائلة المالكة.
وأشارت الـ«ديلي ميل»، إلى أن والدة دوقة ساكيس، «دوريا راغلاند» البالغة من العمر 62 عاماً، كانت الوحيدة التي حضرت حفل زفاف ابنتها «ميغان ماركل» والأمير هاري، من بين أفراد عائلة الدوقة، والذي أقيم في شهر أيار / مايو الماضي 2018، حيث اعتبرت المصادر المقربة من القصر البريطاني، أن ما فعلته الملكة إليزابيث الثانية يعتبر لفتة ذكية تشير إلى احترامها لوالدة دوق «ساسكيس» الأمريكية، وصفتها بأنها «خطوة غير معتادة»، وذلك بحسب ما نقله موقع «عربي بوست».
الملكة إليزابيث تصاب بعدوى كسر تقاليد القصر
وأضافت الصحيفة البريطانية أن مسألة الدعوة هذه التي قدمتها ملكة بريطانيا لوالدة «ماركل»، تعني أن الملكة إليزابيث نفسها، كسرت التقاليد الملكية المتبعة في القصر، مشيرة إلى أنه لم يسبق أن تلقت عائلة «كيت ميدلتون»، زوجة الأمير وليام، دعوة مماثلة للإقامة بالقصر الملكي البريطاني الواقع في مقاطعة «نورفولك» الإنكليزية.
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من أن عائلة دوقة «كامبريدج» قد انضمت إلى العائلة الملكية في الكنيسة صباح عيد الميلاد المجيد العام 2017، فإنهم أقاموا بمبنى «أنمر هول»، بدلاً من قصر «ساندرينغهام» نفسه، الذي تمت دعوة والدة ماركل إليه، لذا فإن دعوة الملكة تُعبّر عن الاحترام والدراية بأن أفراد عائلة «ميغان» ليسوا من بريطانيا، عكس عائلة «كيت»، العائلة البريطانية الأصل، حسب ما قالت المصادر. إلا أن المتحدث باسم قصر «باكينغهام» رفض التعليق على هذه الأخبار المتداولة بشأن هذه الدعوة حتى اللحظة.
العائلة الأمريكية في القصر الملكي البريطاني
ومن الجدير بالذكر، أن «دوريا راغلاند» والدة ميغان ماركل، كانت قد نالت الكثير من الإعجاب، بسبب حضورها المُحترَم إلى الزفاف الملكي، في أعقاب أسابيع من التوترات العائلية التي أحاطت بتوماس ماركل، والد ميغان، الذي لم يحضر حفل زفاف ابنته، بسبب أزمة صحية أصابته قبل أيام من الزفاف، واعترف بأنه وظَّف مُصوِّراً صحافياً لالتقاط صور له يبدو فيها كأنه لا يعلم بشأنه.