بعد أن ظلت مفقودة طوال 40 عاماً، وبعد أن تم العثور عليها في إحدى الشقق بالعاصمة البريطانية لندن خلال شهر شباط / فبراير الماضي 2018، تعود لوحة الـ«موناليزا» النيجيرية الشهيرة إلى موطنها الأصلي، ليتم عرضها في نيجيريا للمرة الأولى منذ أعلن عن اختفائها، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز» العالمية بنسختها الناطقة بالعربية.
وتابعت الوكالة الإخبارية، أن اللوحة التي تعرف بالـ«موناليزا» النيجيرية، كان قد رسمها «بن إنونوو»، الذي يعتبر أشهر فنان حديث في نيجيريا على الإطلاق، واسم اللوحة الشهيرة الأًصلي هو «توتو»، وكان قد أنجزها «إنونوو» في العام 1974، وعُرضت في معرض فني في مدينة «لاجوس» في العام التالي عقب الانتهاء من رسمها، لكنها كانت قد اختفت بعد ذلك حتى ظهرت مرة أخرى في شمال لندن مع بداية العام الجاري.
وأضافت وكالة «رويترز»، بأن مالكي اللوحة الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، كانوا قد اتصلوا مؤخراً بـ«جايلز بيبيات»، وهو خبير في الفن الأفريقي الحديث والمعاصر في دار «بونامز» للمزادات في العاصمة لندن، وذلك بهدف التعرف على لوحتهم، والتأكيد من أنها الأصلية. حيث تمكن «بيبيات» من التعرف عليها مؤكداً أنها للفنان الشهير «إنونوو».
وفي تصريح لـ«بيبيات» أدلى به مؤخراً لوسائل الإعلام، قال: «اكتشفت اللوحة بنفسي خلال دعوة روتينية لتقييم عمل للفنان (بن إنونوو)، لم أكن أعلم ما الذي سأراه. وعندما ذهبت وجدت هذه اللوحة الرائعة». وأضاف «بيبيات» أن كيفية وصولها إلى هناك لا تزال غامضة حتى هذه اللحظة، ولا أحد يدري كيف حدث ذلك. ومن جانبهم، قال المنظمون إن اللوحة كانت قد أعيرت لمعرض «أرت إكس» في «لاجوس»، الذي سيقام بين يومي الجمعة والأحد القادمين من هذا الشهر، برعاية بنك «أكسيس»، الذي رتب الإعارة لكنه لا يملك اللوحة.
ومن الجدير بالذكر، أنه كان قد سبق وتمت سرقة لوحة الـ«موناليزا» الأصلية، التي رسمها الفنان الإيطالي العبقري «ليوناردو دافينشي»، من متحف الـ«لوفر» في فرنسا خلال العام 1911، ثم تم نقلها إلى إيطاليا حيث جرت استعادتها ثم أعيدت إلى اللوفر من جديد خلال العام 1914.
أما فيما يخص لوحة «توتو»، أو كما يسميها البعض الـ«موناليزا» النيجيرية، فقد كانت قد رُسمت لـ«أديتوتو أديميلوي»، وهي حفيدة حاكم تقليدي من جماعة الـ«يوروبا» العرقية، ولها أهمية خاصة في نيجيريا إذ تعد رمزاً للمصالحة الوطنية بعد حرب دارت رحاها بين 1967 و1970.