لا يفضِّل كثيرون مشاهدة أفلام الرعب، حيث إن لقطاتها المفاجئة تثير الذعر في نفوسهم، وتُظهر لهم أشياء غير طبيعية لا يرونها في يومهم العادي، وقد تتحول إلى كوابيس خلال الليل، لكن ما لا يعلمه الغالبية، أن هذا النوع من الأفلام له فوائد كثيرة.
حيث أثبتت دراسات عدة، أجريت أخيراً، أن مشاهدة أفلام الرعب لها آثار إيجابية على صحة الإنسان، ومن أبرز هذه الدراسات تلك التي أجراها باحثون من جامعة «وستمنستر» في لندن، وخرجت بالتالي:
- حرق السعرات الحرارية:
تبحث كثيرٌ من النساء عن طرق فاعلة لحرق السعرات الحرارية دون الاضطرار إلى بذل جهود عالية، لذا تُعد مشاهدة فيلم رعب أفضل نشاط مريح لتحقيق هذه الغاية، حيث أُثبِتَ علمياً أن تعرض الشخص إلى محفزات مخيفة، يساعد الجسم على إفراز هرمون الأدرينالين بشكلٍ كبير، لأن المشاهد المخيفة التي يراها فجأة تدفع الجهاز العصبي إلى التفاعل معها إما عبر المحاربة، أو الفرار، وعند حدوث هذه الاستجابة، يبدأ الجسم في حرق الدهون بهدف الحصول على الطاقة، ويُطلِق السكر في الدم، الأمر الذي يدفع إلى زيادة عملية الأيض، أي تحويل الغذاء إلى طاقة دون الحاجة إلى تدخُّل الأوكسجين في هذه العملية.
- تحسين المزاج:
يحتاج الإنسان بشكل عام إلى تحسين نفسيته دائماً لضمان القدرة على الإنجاز، ومع اختلاف الطرق المتَّبعة للحصول على نتيجة فاعلة، أثبتت دراسات عديدة، أن مشاهدة أفلام الرعب تحفز الدماغ على إطلاق مواد كيميائية، مثل الدوبامين، والسيروتينين، والجلوتاميت، التي تعمل نواقل عصبية، ويؤدي إفراز الأدرينالين الذي يشبه في تأثيره الأدوية المخدرة إلى تعزيز الصحة العقلية، بالتالي تحسين نفسية الشخص.
- زيادة كريات الدم البيضاء:
في اختبار أجراه الباحثون، تطلَّب أخذ عينات دم من مجموعة من الأشخاص قبل وأثناء وبعد مشاهدة فيلم رعب، وجدوا أن عدد كريات الدم البيضاء تزداد بشكل ملحوظ تماماً جراء ذلك، مثل ردة فعلها عند حدوث التهاب، أو عدوى.
- إزالة الإحباط والتوتر:
أكد البروفيسور مارك جريفيث، اختصاصي الإدمان السلوكي في جامعة نوتنجهام ترينت في بريطانيا، أن مشاهدة فيلم رعب يعد متنفساً، ويزيل ما نشعر به من عواطف مكبوتة وتوتر وإحباط.