إحتفل العالم أجمع يوم أمس، والنساء خاصّة، باليوم العالميّ لأحمر الشفاه، الذي قدّم للنساء خدمات جماليّة رائعة وألواناً متنوّعة.
أحمر الشفاه ـ يُسمّى في العاميّة "الحُمرة" ـ هو مادة تجميليّة تحتوي على صباغ وزيوت وشموع وغير ذلك. ويعود تاريخ اختراع واستخدام أحمر الشفاه إلى بلاد ما بين النهرين، التي تُعرف باسم العراق اليوم، منذ نحو 5000 عام، حيث كانت النساء تطحن أنواعاً من الأحجار الكريمة وتضعها على شفاهها لغرض التجميل.
كما أنّ هذه العادة وجدت أيضاً لدى حضارة وادي السند في باكستان اليوم. كما أنّ المصريين القدماء قد اخترعوا نوعاً من أحمر الشفاه ذي لون أحمر مائل إلى البنفسجيّ. وقد صنعوه من أعشاب البحر واليود والبرومين، لكنّه كان نوعاً ساماً من أحمر الشفاه، ويؤدّي إلى مضاعفات خطيرة على الجسم، في حين أن كليوباترا قد استخدمت أحمر شفاه مصنوع من نوع من الخنافس، يُعطي صبغة حمراء داكنة، بإضافة نملٍ ومادةٍ مستخرجة من صدف أحد الحيوانات البحريّة.
حوالى عام 1000 ميلاديّ، قام العالم العربيّ الأندلسيّ أبو القاسم الزهراوي باختراع أوّل أحمر شفاه صلب، وقد وصفه في كتابه "التصريف لمن عجز عن التأليف".
خلال القرن السادس عشر ميلاديّ، انتشر استخدام أحمر الشفاه في إنجلترا خلال فترة حكم إليزابيث الأولى، حيث كان أحمر الشفاه يُصنع من شمع النحل ومن صباغ نباتيّ أحمر.
وخلال الحرب العالمية الثانية، بدأ استخدام أحمر الشفاه ينتشر كمادة للتجميل لدى النساء، نتيجة التأثر بالأفلام السينمائيّة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح أحمر الشفاه صديق المرأة الدائم...أو يمكننا القول المخلص المعبّر عن شخصيّتها.
وقد كان صيف 2013 مهرجاناً كبيراً للاحتفال بأحمر الشفاه، من حيث تنوّع الألوان وجرأتها وبروز الأحمر من جديد الذي عشقناه على شفاه مشاهير العالم، مثل ريهانا، ملكة أحمر الشفاه هذا الصيف، وكايلي جينر التي أسرت الأنظار بالألوان التي اختارتها لصيف 2013.
أحمر الشفاه... في يومه العالمي
- مكياج وعطور
- سيدتي - هدى زين
- 31 يوليو 2013