أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال افتتاح أعمال "القمة العالمية للتسامح" التي ينظمها "المعهد الدولي للتسامح" التابع لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، حرص دولة الإمارات على تهيئة المناخ الذي تدعم من خلاله كل حوار جاد يسهم في نشر مقومات السلام حول العالم ويعين على تعزيز روح المودة والتسامح بين شعوبه ومد مزيد من جسور التواصل التي يمكن من خلالها العبور إلى مستقبل يكفل للناس السعادة والاستقرار في إطار من التعايش وتقبّل الآخر وتفهم الاختلاف الذي لابد ألا يعيق الإنسان عن تحقيق طموحاته.
وقال الشيخ محمد خلال كلمته في قمة التسامح: "نعمل على ترسيخ مكانة الإمارات عاصمةً للتسامح والتعايش الإيجابي، وتأكيد إسهامها في تحقيق تقارب حقيقي بين الثقافات لكي تبقى دولتنا دائما صاحبة الإسهام الأكثر تأثيراً في إقامة وتفعيل حوار عالمي يعين على إقرار أسس التفاهم بين الشعوب في مختلف ربوع العالم".
وأضاف: "تربينا في مدرسة زايد على قيم نبيلة عديدة من أهمها التسامح، والإمارات ستظل النموذج والقدوة في الانفتاح الواعي على الآخر وتقبّل أفكاره وتفهّم متطلباته، فالجميع في بلدنا يعيشون ويعملون دون تفريق بين مواطن ومُقيم".
وتابع: "إن الكل يعمل من أجل بناء المستقبل بروح الفريق الواحد، فالتسامح لا نعليه شعاراً ولكننا نعيشه كنهج حياة، فنحن لا ندخر جهداً في توفير أسباب السعادة للجميع، بكل الإعزاز والتقدير لكل إسهام مخلص يعين على بناء غد مشرق لدولتنا ومنطقتنا والعالم".
كما شدّد الشيخ محمد على أن التسامح قوة تدفع المجتمع إلى الأمام، وقال "نحن نربي أولادنا على التسامح ونغرس فيهم قيم التعاون واحترام التنوع والاختلاف ليكونوا أقوياء بثقتهم في أنفسهم، فالإنسان القوي هو الأقدر على قبول اختلاف الآخر والتعايش معه، فعندما يعلي أي مجتمع هذه القيمة فإنه يضمن لأفراده تلاحمهم ويصون عليهم تكافتهم ويهيئ لهم مساحات أرحب للتعاون لحياة أفضل".