أكدت مصادر مقربة من التحقيق بقضية انتحار آمنة اسماعيل (31 عاما) اليوم الأربعاء بأن آخر المعلومات تشير إلى أن الضحية كانت تعاني من مشاكل نفسية واضطرابات في علاقتها الزوجية،ولا دور للزوج في عملية انتحار الزوجة ، وذلك تبعاً للمعلومات الأولية.
عائلة آمنة التي صدمت بخبر انتحار ابنتهم، صرحت أنه "ليس لدينا ما نقوله الآن، إننا نحيي ذكرى وفاة آمنة، بمشاركة الزوج وعائلته. وننتظر نتائج التحقيق والتحاليل المخبرية، التي أخذت مباشرة بعد وفاة آمنة في «الجامعة الأميركية في بيروت»، لنعرف ما إذا كانت قد تناولت شيئاً أو أعطيت شيئاً، حتى تُدفع إلى هذه الخطوة، التي لم تكن في الحسبان إطلاقاً، نظراً إلى شخصية آمنة وهدوئها وذكائها».
ويسأل الأهل عن "الجهة التي سرّبت التسجيل: هل هو الزوج الذي كان يمتلك التسجيل حصرياً، أم جهة التحقيق، التي عرض عليها التسجيل، لإثبات صحة وقائع الانتحار، التي تمت على وقع مناشدة الزوج لزوجته بعدم الإقدام على هذا الأمر، والذي تابع عملية التصوير بشكل مركّز من دون أي انقطاع، وصولاً إلى لحظات سقوط الزوجة وصراخ الزوج، الذي فضّل الابتعاد عن الإعلام".
وعلمت "سيدتي" من أقرباء اسماعيل، أن الفتاة تركت بلدة دير قانون، بعدما انفصل والداها عن بعضهما منذ فترة طويلة، ولجأوا إلى منطقة الحوش ليسكنوا فيها. واتضح لاحقاً أن والدة آمنة تعاني من اضطرابات نفسية منذ طلاقها.
وفي سياق متصل، علمنا أن آمنة كانت تعمل مدرّسة في مدرسة "ستار كولدج" في منطقة العباسية الجنوبية.
عائلة آمنة المكوّنة من أربع فتيات وشاب واحد، تفاجأت بخبر انتحار ابنتهم، لأن الأخيرة كانت من المتفوقين والمثقفين.
وكانت بيروت (منطقة الرملة البيضاء) قد صدمت بخبر انتحار السيدة آمنة إسماعيل التي ألقت بنفسها من الطبقة الثامنة من مبنى "الريان" في منطقة الرملة البيضاء، لتفارق الحياة على الفور، وقد جرى تصوير الحادثة بالهاتف من قِبل الزوج كفاح أحمد (تاجر ألماس- 32 عاماً) الذي بدا متوسلاً زوجته عدم الإقدام على الإنتحار.
وجرى تسريب الفيديو على «يوتيوب»، وانتشر بسرعة البرق، ويبيّن هدوء الضحية طيلة فترة الحوار، الذي سجله الزوج من اللحظة الأولى.
وتبدو الزوجة، في الفيديو، كأنها تطرح أسئلة، من خلال الإيماء بيدها، على إيقاع صوت خافت، لم يسهل سماعه.
يذكر أن آمنة اسماعيل الهادئة والساكنة، التي مارست التدريس لأكثر من سبع سنوات في إحدى المدارس الخاصة في صور، اقترنت بكفاح أحمد قبل نحو ستة أشهر. وكانت تعيش، وفق أقارب لها، «حياة طبيعية لا يشوبها أي توتر أو مشاكل حياتية إطلاقاً".