اختتمت اليوم الجمعة الموافق 16 نوفمبر 2018 فعاليات القمة العالمية للتسامح، التي نظمها "المعهد الدولي للتسامح" التابع لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، والذي شارك بها أكثر من 1000 شخصية عالمية وإقليمية يمثلون مختلف الأجناس والأعراق والأديان، ومن آخر الجلسات الحوارية كانت جلسة أدارتها كل من ثريا أحمد عبيد، عضوة مجلس الشورى سابقاً وعضوة مجلس إدارة مركز التطوير الإستراتيجي في وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية، وهدى الحليسي، عضوة مجلس الشورى السعودي، نائبة الرئيس السابق في جامعة الملك سعود، وتناولت الجلسة عدة قضايا منها التعصب والتمييز ، بالإضافة إلى المعوقات التي تقف حائلا أمام تقدم المرأة وتمكينها لتكون عنصراً فعالاً ورائداً في المجتمع .
كما تطرقت الجلسة إلى الممارسات التي يجب إتباعها لنشر وترويج ثقافة التسامح بوجه عام، من خلال إشراك المؤسسات التعليمية، وتسليط الضوء على أهمية التسامح ونشر آثاره الإيجابية في المجتمعات، خاصة بين الشباب والشابات.
وقالت ثريا أحمد عبيد، أن ما تطرحه قمة التسامح العالمية غدا موضوع الساعة، إذ أن دعم الحوار البناء بين مختلف الحضارات والثقافات والأديان، أمر في غاية الأهمية لتعزيز قيم التسامح والسلام، وأكدت على أهمية غرس مفهوم الموازنة بين الجنسين منذ الصغر وأن للمجتمع دور كبير وهام بذلك، مبينة بأن عمل المرأة لا يقتصر فقط على الأعمال المنزلية بل هي تشارك الرجل في العمل في شتى الميادين، وأضافت عبيد في تصريح لـ «سيدتي» أن عقد قمة التسامح في دبي، هو رسالة إلى كل شعوب العالم لإحترام المبادئ الأساسية للعدالة وحقوق الإنسان، خاصة المرأة التي سيكون لها دور بارز ضمن خطة رؤية 2030 ، لتمكين المرأة في أكثر من دولة عربية ،كما أكدت عبيد على أهمية التركيز أكثر على إيجابيات مجتمعاتنا والتي تجمعنا وتقرب في ما بيننا.
من جانبها أكدت هدى الحليسي، أن قمة التسامح هي خطوة إيجابية لصالح كل الشعوب من مختلف أرجاء العالم، وأضافت أن هدف الجلسة الحوارية تصحيح بعض الأفكار المغلوطة عن الدين الإسلامي، وتغييرالصورة النمطية عن المرأة الخليجية أمام العالم الخارجي، مع الحفاظ على الهوية والعادات والتقاليد العربية، وطالبت العالم بعدم الحكم على الأشخاص من مظهرهم بل التركيز على الجوهر. وقالت الحليسي في تصريح لـ « سيدتي » أن مفهوم التسامح، يُعد أحد أهم المواضيع التي يجب التركيز عليها للأجيال القادمة، لأنهم المستقبل.