«سيادة القاضي أنا تعبت مع زوجي 16 سنة، وتحملته طوال مدة الزواج، وتحملت بخله الشديد، وأن أغلب الطعام الذي أحضره لنا كان ينحصر ما بين العدس والكشري»... بتلك الكلمات بررت «هند» دعوى الخلع المقامة منها ضد زوجها أمام محكمة الأسرة، بالتجمع الخامس، شرق العاصمة القاهرة.
وأضافت الزوجة في دعواها أن زوجها «عمر» يعمل مدرسًا، وظروفه المادية ليست بالصعبة، لكن بخله كان شديدًا، لدرجة أن اللحوم كانت بالنسبة لها وجبة خاصة بالمناسبات فقط، حتى بعد أن أنجب طفلين، وطلبت منه زوجته التوسيع عليهما، وعندما فشلت في إصلاح حال زوجها، على مدى السنوات الطويلة، قررت إقامة دعوى خلع؛ للتخلص من تلك الزيجة، بحسب روايتها في دعواها.
تقول مقدمة الدعوى إنها فوجئت بأن زوجها لديه مبالغ مالية في البنك تزيد على 100 ألف جنيه، بعد أن وقع في يدها خطاب من البنك بحسابه الشخصي، وحينما واجهته ردّ قائلاً: «دي فلوس أخويا اللي بره مصر، وضعهم باسمي على سبيل الأمانة»، ولم تقتنع الزوجة بهذا.
وأضافت الزوجة أنه عندما شعر الأولاد بالجوع، «طلبنا وجبة عائلية من كنتاكي»، وعند وصول زوجها تجهمت ملامح وجهه، وظل يصرخ فيها قائلاً: «طمعانة فيَّ من وقت جواب البنك»، و«اعتدى عليَّ بالضرب أمامهم».
ذهبت الزوجة إلى منزل والدها، دون ابنيها، لكنهما لحقا بها بعد أيام؛ لعدم تمكنهما من العيش في هذا الحرمان، على حد وصفها، لذلك طلبت الطلاق من زوجها، لكنه رفض، وقال لها: «ادخلي المحاكم»، فتوجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع، ومازالت منظورة حتى الآن ولم يُفصل فيها.
تذكر الزوجة الأربعينية أنها تزوجت قبل 16 سنة زواجًا تقليديًا، بعد ترشيح أسرتها له، وخلال زيجتهما؛ أنجبت ولدين، تتراوح أعمارهما بين 11 و14 سنة، وتشير الزوجة إلى أن رفيق دربها كان يقطر على الأسرة طوال سنوات الزواج، وأنها تحملته كثيرًا، حتى وجدت أن زوجها لا يقدّر تعبها، فقررت الخلع.
الموضوع السابق
