وجّه تطبيق التراسل الفوري «واتس اب» ضربة قوية إلى منصة التواصل الاجتماعي «سناب شات» في هذا العام، كما أنه بوسعه أيضاً، أن يوجه ضربات أقوى في حال استعمل سلاحاً يعود إلى الأخير.
وبحسب ما ذكره موقع «techcrunch» التقني، استطاع «واتس اب» التفوق على «سناب شات» من حيث عدد المستخدمين في الربعين الثاني والثالث من 2018.
كما تكشف الأرقام أن لدى تطبيق «واتس اب» 450 مليون مستخدم نشط يومياً، مقارنة بنحو 188 مليوناً لـ«سناب شات».
ولم يثبت «سناب شات» أي نجاح في مجال تبادل الرسائل بين المستخدمين، رغم المميزات التي يوفرها مثل، الأقنعة التي يمكن وضعها على الوجوه، والمحتوى الذي يُحذف تلقائياً بعد 24 ساعة، وصور GIF المتحركة.
وتوضح مذكرة مسربة للمدير التنفيذي لسناب شات، إيفان شبيغال، أنه يعتبر أن ميزة الدردشات بين الأصدقاء المحور الأساسي لتطبيقه، تلقت ضربة قوية بسبب التصميم الأخير للتطبيق.
أما «واتس اب»، فيتيح إرسال الصور ومقاطع الفيديو والنصوص، مع خيار إلغاء الإرسال، لكن الميزة الأخيرة تعمل لمدة ساعة بعد توجيه الرسالة، وهذا بعيد عن ميزة الزوال الافتراضي في «سناب شات»، حيث تختفي الرسائل التي تمت رؤيتها عندما تغلق نافذة الدردشة.
كما يمكن أن يتفوق واتس اب على سناب شات وبسهولة، وذلك بإضافة خيار «مؤقت» للرسائل حتى تختفي الصور أو مقاطع الفيديو بعد 10 ثوان أو دقيقة أو ساعة أو يوم أو أي فترة يريدها المستخدم.
ويعتبر شبيغال أن تطبيقه هو الوسيلة الأسرع للتواصل، لكن خبراء تقنيين يخالفونه الرأي، إذ يمكن قول ذلك في الصور لا في النصوص، كما أن اختفاء النصوص قد يؤدي إلى انهيار الدردشات، وانخفاض الإقبال على خدمة الرسائل في التطبيق.
ولكي يتمكن «سناب شات» من تحدي «واتس اب» من المفترض أن يسهّل عملية الاحتفاظ بالنصوص أو إطالة المدة التي تسبق الاختفاء، وقد تكون هناك فرصة ذلك، مع مشروع إعادة تصميم تطبيق «سناب شات»، حيث سيحاول الأخير أن يصبح شبيها بـ«واتس اب».
