لم يكن حصول النجمة هند صبري على جائزة فاتن حمامة "عن مجمل أعمالها" مجرد "مجاملة" أو "صدفة"، فرغم صغر عمرها، إلا أنها حفرت اسمها بعمق في جدارية السينما العربية، منذ أطلقت موهبتها في فيلمها الشهير "صمت القصور"، ومرورًا بعشرات الأعمال السينمائية التي صنعت نجوميتها، "سيدتي نت" تحتفل مع النجمة هند صبري بعيد ميلادها ال 39 الذي يوافق اليوم 20 نوفمبر، بتذكير القراء بـ10 أعمال صنعت نجوميتها.
-"صمت القصور" هو البداية الحقيقية التي مهّدت الطريق أمام هند صبري، لتنتقل سريعًا من السينما التونسية إلى الشاشة الكبيرة في مصر، لتسدّ عجزًا واضحًا في السينما المصرية، التي افتقدت وقتها "الموهبة النسائية" القادرة على تقديم كل المشاهد الجريئة من دون إسفاف أو ابتذال.
صمت القصور (Les silences du palais) فيلم سينمائي تونسي طويل صدر سنة 1994 للمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي، وتدور أحداثه حول مطربة شابة تدعى عليا، حامل يطلب منها رفيقها الإجهاض. تعلم عليا بنبأ وفاة سيّدها السابق الأمير علي، فتعود، لتعزية عائلته، إلى القصر الذي نشأت فيه.
بعودتها إلى القصر تتسابق ذكريات أمّها التي كانت خادمة فيه، فقد كانت طبّاخة ورفيقة وراقصة، كما تتذكر طفولتها وكانت قد ولدت من أب مجهول الهوية، وكل ما نتج عن ذلك من حيرة وأسرار في القصر.
-"مواطن ومخبر وحرامي" يمثّل البداية المصرية لهند صبري مع مخرج من العيار الثقيل هو داود عبد السيد" ومجموعة من النجوم، منهم: خالد أبو النجا، وصلاح عبد الله، والمطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم.
"مواطن ومخبر وحرامي" فيلم مصري من تأليف وإخراج داود عبد السيد، وبطولة خالد أبو النجا، وهند صبري، وصلاح عبد الله، وعُرض للمرة الأولى عام 2001، وتدور أحداثه بعد سرقة سيارة "سليم" من أمام منزله وذهابه لتحرير محضر بالسرقة، فيتعرف إليه أحد المخبرين هناك ويرحب به ويسأله عن أحواله، فيتضح أنه كان يراقبه عندما كان طالبًا بالجامعة، ويعرف منه بسرقة العربة فيعثر عليها، فتنشأ بينهما صداقة ، يُحضر المخبر لسليم" حياة " الشغالة لتخدمه، فتنشأ بينهما قصة حب، ونكتشف أنّ "حياة" على علاقة بـ"شريف المرجوشي" الحرامي، وتتطور الأحداث لتتحول إلى صداقة بين المواطن والمخبر والحرامي.
-"مذكرات مراهقة" هو البداية التجارية لمسيرة هند صبري، وشاركها بطولة الفيلم النجم أحمد عز، واللافت أنّ الفيلم كان مكتوبًا للنجمة زينة، ليمثّل ظهورها الأول، ولكنها تراجعت بسبب جرأة المشاهد العاطفية، واختارت المخرجة إيناس الدغيدي، هند صبري، باعتبارها الوحيدة القادرة على تقديم شخصية المراهقة "جميلة".
الفيلم عُرض عام 2001 وتدور أحداثه حول جميلة، التي تتخيل صورة مثالية لفتى أحلامها على أنه "أنطونيو"، الذي أحبّ ملكة مصر كليوباترا، متخيّلة أيضًا أنها هي تلك الملكة، يتصادف وتلتقي به أثناء رحلة مدرسية للأقصر، إنه "رؤوف" صديق نانسي زميلتها في المدرسة.
تقع جميلة أسيرة لقصة حب رومانسية تسلّم فيه جسدها لحبيبها الذي يعدها بالزواج، لكنّ نانسي التي تحقد على قصة الحب الناجحة لجميلة، تسعى مع صديقها هيثم، الراغب في جسد جميلة لهدم قصة الحب.
-"أحلى الأوقات" كشف للمرة الأولى عن الجانب الكوميدي في موهبة هند صبري، كما مهّد لها لتقدّم دور الفتاة الشعبية المصرية لاحقًا في أدوار عدة، بعدما تأكد الجميع من إجادتها المطلقة للعامية المصرية، وقدرتها على منافسة نجمات الفيلم، حنان ترك، ومنة شلبي، إضافة للنجوم عمرو واكد، والراحل خالد صالح، وأمير كرارة، وسامي العدل.
الفيلم من إنتاج 2004 وتبدأ قصته بوفاة والدة سلمى، فتقرر سلمى ترك منزل زوج والدتها (ربيع) الذي لم يكن يربطها به أيّ علاقة، لكنّ زوج والدتها يمنعها من ذلك ويطلب منها البقاء حتى نهاية مدة الأربعين، وتبقى ثم تبدأ بتلقي رسائل من مجهول تذكّرها بكل ماضيها، وتبدأ البحث عن صاحب الرسائل، وتعتقد أنهنّ صديقات الدراسة من الحي القديم (شبرا) الذي كانت تعيش فيه مع والدتها ووالدها، والذين انقطعت عنهم منذ زواج أمها، وتركها الحي والأنتقال إلى الحي الراقي(المعادي). تلتقي بصديقتها ضحى المخطوبة لشاب يعمل بمحل للكتابة على الكمبيوتر، وتعمل معه أيضًا ثم تلتقي بيسرية المتزوجة وأم، وتعمل في مدرسة للبنات. إلا أنّ صديقتيها يسرية وضحى ليستا هما اللتّين أرسلتا الرسائل المجهولة.
-مع فيلم "بنات وسط البلد" دخلت هند صبري عالم المخرج محمد خان، لتكشف عن نضج موهبتها وقدرتها على تشخيص رحلة فتاة الطبقة الوسطى داخل دهاليز مدينة معقدة مثل القاهرة، مليئة بالأحلام والآلام.
عُرض الفيلم للمرة الأولى عام 2005، وتدور أحداثه حول عالم وسط البلد المليء بالحكايات والعلاقات الاجتماعية الكثيرة، وذلك من خلال فتاتين، إحداهما تعمل كوافيرة وتجسدها منة شلبي، والأخرى بائعة في محل ملابس اسمها جومانة، وتقدّم شخصيتها هند صبري، وتتعرضان لعدد من المواقف والمفارقات في حياتهما حتى تلتقيا بالحب الحقيقي
-"ملك وكتابة" أحد أهم وأجمل أفلام هند صبري، ويمثل في جوهره جانبًا من مسيرتها كتلميذة في عالم الفن، تتحول مع الخبرة إلى أستاذة، وساندها النجم محمود حميدة الذي قدّم دور أستاذ تمثيل تحوّل عند التجربة العملية إلى تلميذ يتعلم منها.
الفيلم من إنتاج العام 2006 وبطولة محمود حميدة، وهند صبري، وخالد أبو النجا، ولطفي لبيب، وعايدة رياض، ومن إخراج كاملة أبو ذكري، يتحدث عن أستاذ تمثيل مسرحي متعصب يتعرض للخيانة من زوجته، تحرّكه شخصية ممثلة ناشئة حيث تنقله من العيش النظري في الحياة، إلى أن يعيشها بكل جوانبها.
-توّجت هند صبري الجزء الأول من مسيرتها الفنية، بالوقوف أمام "الكبار" عادل إمام، ونور الشريف، وخالد صالح، وخالد الصاوي، وباسم سمرة، في الفيلم الشهير "عمارة يعقوبيان".
الفيلم من إنتاج عام 2006 وإخراج مروان حامد عن رواية عمارة يعقوبيان للكاتب علاء الأسواني، وتدور أحداثه حول عمارة شهيرة في وسط مدينة القاهرة، تسكنها طبقات اجتماعية متباينة بعد الثورة.
-من ينسى "حورية" التي خطفت قلب أحمد السقا ومحمود عبد العزيز، في فيلم "إبراهيم الأبيض" الذي قدّم للمرة الأولى عالم العشوائيات والجريمة في مصر؟
-"أسماء" مساحة جديدة من التألق تخوضها هند صبري، مع تجسيد شخصية فتاة مريضة بالإيدز، ومع كل ثانية تكشف عن معاناة مرضى نقص المناعة المكتسبة، في مجتمع يفقد الحدّ الأدنى من الإنسانية.
عُرض الفيلم عام 2011 وجسدت هند صبري ضمن أحداثه شخصية فتاة تعاني مرض نقص المناعة "الإيدز"، وتقرر عدم الاستسلام له، فتخوض حرباً عنيفة ضده سواء بالسعي لعلاج نفسها، أو بثّ الأمل في قلوب كل المصابين بهذا المرض اللعين، ورويدًا رويدًا تتمكن من تحقيق الكثير من أهدافها وتتوالى الأحداث.
-
"زهرة حلب" فيلم تونسي عُرض سنة 2016، من تأليف وإخراج: رضا الباهي، شارك في بطولة الفيلم كل من هند صبري، وباديس الباهي، وهشام رستم، ومحمد علي بن جمعة، وريّا العجيمي، وبسام لطفي.
يناقش الفيلم موضوع تسفير الشباب من أجل الجهاد في سوريا، من خلال قصة أم تونسية تدعى "سلمى" (هند صبري) حيث تعمل ممرضة، تزوجت صغيرة السن، تعيش مع ابنها الشاب "مراد" (باديس الباهي) الذي تطرّف دينيًّا بعد دوامة نفسية عاشها، وقرر السفر للجهاد في سوريا.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي