يبدو بأن الـ«بلاك فرايديه black friday»، أو «الجمعة السوداء» لهذا العام، استحقت اسمها تماماً في أحد مراكز التسوق التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، فالأمر لم يتوقف عند «حرق الأسعار» والتنزيلات الكبيرة، وتعدى ذلك إلى حالة كبيرة من الجنون، أسفرت عن سقوط ضحايا وإطلاقٍ للنيران، وإصابة عدة أشخاص، كان من بينهم أطفال.
«الجمعة السوداء» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بدأت يوم السبت الفائت 24 تشرين الثاني / نوفمبر 2018، بأحد مراكز التسوق التجارية في ولاية «ألاباما» الواقعة جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث تداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مصوراً وجنونياً، يظهر به رجال من الشرطة الأميركية وهم يطلقون النار على أحد الشُبّان خلال التسوق، ليكون أول ضحايا «الجمعة السوداء» لهذا العام.
وبحسب ما نقله موقع «عربي بوست» عن صحيفة الـ«ديلي ميل Daily mail» البريطانية، أن هذا الحادث كان قد وقع على خلفية قيام هذا الشاب بإطلاق النار على فتاة تبلغ 12 عاماً من عمرها، وفتى آخر بعمر 18 عاماً، في مركز «ألاباما Alabama» للتسوق، في «ريفرتشيس غاليريا «Riverchase Galleria في «هوفر»، إحدى الضواحي في برمنغهام.
ويُظهر الفيديو، حالة الهلع والصراخ التي انتشرت بين الأشخاص المتسوقين، وهم يهربون إلى خارج مركز التسوق المذكور، عقب قيام رجال الشرطة بقتل الشاب المسلح الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، والذي لم يتم الكشف عن اسمه، عقب إطلاق الرصاص عليه، وذلك بعد أن قام هو من قبل بإطلاق النار داخل المركز المزدحم على خلفية صراعه مع فتى بعمر الـ 18 عاماً لسبب لا يزال مجهولاً، إذ أن الشرطة كانت قد أشارت إلى أن كليهما لم يكونا يعرفان بعضهما من قبل، ورجحت أن يكون الشجار الذي اندلع بينهما بسبب التسوق.
عقب الحادثة، نشر العديد من شهود العيان الذين كانوا حاضرين، مقاطع فيديو وتعليقات مختلفة على ما حصل في مركز التسوق، ومن بينهم ما غرد به أحد المتسوقين على تويتر قائلاً: «أنا كنت في موقف سيارات ريفرتشيس غاليريا في ألاباما حيث حدث إطلاق نار. أنا مرعوب للغاية الآن، مُطلق النار قُتل أيضاً، دعواتي وصلاتي لجميع المصابين».