كشفت بسنت رضا ابنة النجمة هند رستم، أنّ والدتها رفضت العديد من الأدوار المهمة لأسباب متعددة، وأضافت أنها لم تشعر بأيّ ندم بعد نجاح هذه الأعمال، وذكرت بسنت في لقائها ببرنامج "مساء دي أم سي"، أنّ والدتها هي البطلة الأصلية لمسرحية مدرسة المشاغبين، فهي كانت المرشحة الأولى للبطولة، لكنها خافت من مجهود المسرح والوقوف عليه كونه أمراً مجهدًا وصعبًا جدًّا.
وأضافت بسنت في لقائها "والدتي كانت تعشق المسرح، لكنها كانت تجد صعوبة في الالتزام بمواعيده، لأنّ الرواية تُعرض بشكل يومي بطبيعة المسرح، وهو ما قد يمثّل صعوبة عليها. لكنّ الدور ذهب إلى سهير البابلي التي تحبها والدتي جدًّا، وتحرص على حضور كل مسرحياتها، وتعتبرها من أبرز نجمات المسرح"، نافية بذلك حدوث خلاف بينهما.
كما ذكرت بسنت أنّ فيلم "المرأة المجهولة" الذي قامت ببطولته شادية، كان في البداية معروضًا على والدتها، ورفضته لأسباب لا تذكرها الآن، وكذلك فيلم "النظارة السوداء" الذي قامت ببطولته نادية لطفي، وأشارت إلى أنّ والدتها كانت سعيدة بنجاح أيّ عمل ترفضه، لأنّ النفسيات في تلك الفترة كانت صافية وخالية من الضغينة.
وعن مشاكل والدتها مع الفنانة تحية كاريوكا، قالت: لم يكن بينهما وفاق، وأوضحت :"والدتي كانت تحب كل الناس وليس لديها أيّ مشاكل مع أيّ فنانة زميلة، لكنّ تحية كاريوكا شعرت ببعض الغيرة من هند رستم، بعد أدائها إحدى الشخصيات الشعبية، وتحديدًا "توحة" في الفيلم الذي يحمل اسم الشخصية، ونجحت هند فيها بشكل كبير، ما صنع بعض الغيرة بينها وبين تحية، ورغم ذلك كانت والدتي تحرص على حضور كل العروض المسرحية التي تقدمها تحية كاريوكا، لأنها كانت تكنّ لها كل تقدير واحترام كفنانة كبيرة لها ثقلها على خشبة المسرح.
عن أسباب اعتزال هند رستم قالت بسنت: إنها تركت المجال الفني في عمر الخامسة والأربعين، أي في ريعان شبابها، واوضحت :"لم تفكر كثيرًا واتخذت القرار بعد أن بدأت أسهم صناعة السينما في النزول في تلك الفترة، حيث كانت بداية انتشار أفلام المقاولات، ما دفعها للابتعاد."