تمكن رسام بنغلاديشي من تحويل مشاهد الحرب المؤلمة في العالم العربي إلى لحظات سعيدة، وذلك من خلال رسومات لمست الكثير من الأشخاص، وأعطتهم الأمل.
وفي التفاصيل، فبعد أن سأم الرسام ويدعى "مرشد ميشو" من مشاهدته لصور الحرب المروعة على مواقع التواصل والإنترنت، قام بإعادة تخيّل صور ضحايا الحرب التي لم يستطع أن ينساها، وبدأ في تحويلها إلى لحظاتٍ سعيدة، ومن هنا، ولدت سلسلة رسوماته، "تحدي السعادة العالمي".
وقام مرشد، 25 عاماً، والذي يعمل حالياً كمحرر مساعد في مجلة "Unmad" لرسومات الكرتون في بنغلاديش، في هذه السلسلة بإعادة تخيّل صور ضحايا الحروب ليحولها إلى صور محملة بالسعادة والتفاؤل، بحسب وكالات.
وتمثل الرسمة الأولى في سلسلته إعادة تخيّل لصورة أب يهرب فزعاً مع ابنته في العراق، التي تحولت إلى ساحة معركة بين مقاتلي "داعش" والقوات العراقية، وقام ميشو باستبدال ملامح الرعب الشديد على وجههما بابتساماتٍ مشرقة، كما استبدل الحطام المحيط بهما بحديقة خضراء، وأضاف بالوناً أحمر اللون تحمله الطفلة في يدها.
وقام الرسام أيضاً بإعادة تخيّل صورة الطفل السوري عمران التي تم تداولها بكثرة،
وبدلاً من وجهه الملطخ بالدم وغبار الأنقاض التي أُنقذ منها، رسمه وهو يجلس على كرسيٍ بسعادة ويقرأ كتاباً "ويضيع في عالمٍ خيالي" بجانب حقيبته المدرسية.
وأعاد الرسام أيضاً تخيل الصورة الأيقونية التي التُقطت للفلسطيني المقعد، صابر الأشقر، وهو يقذف الحجارة على القوت الإسرائيلية في غزة، ليستبدلها بالرجل ذاته وهو يصطاد السمك بسلام وسعادة أمام بحيرةٍ زرقاء.
ويؤكد ميشو أن سلسلته لا تتعلق بمنطقة معينة في العالم أو ديانة محددة، بل هي تتمحور حول "ألم الناس وقيمة الحياة"، مشيراً، إلى أنه رسم إلى الآن 9 أعمال، ويأمل في إنتاج المزيد.
يذكر أن أعمال الرسام الكرتونية، من سلسلة "تحدي السعادة العالمي" (The Global Happiness Challenge)، أصبحت متداولة بكثرة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ومنصات الإعلام في بنغلاديش وحول العالم.