كشفت جمعية سرطان البروستاتا في أستراليا، أن عدد الرجال الذين يموتون بسبب سرطان البروستاتا، يقترب من عدد النساء اللواتي يتوفين من جراء سرطان الثدي، فما هو هذا المرض وما مدى تأثيره على الرجال في النواحي الصحية والجنسية.
وتُشير الجمعية الأسترالية إلى أن ذلك النوع من السرطان يُصيب الرجال عندما تتكون خلايا غير طبيعية في البروستاتا، ويمكن لهذه الخلايا أن تستمر في التضاعف بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، وأحياناً تنتشر من خارج غدة البروستاتا إلى أجزاء قريبة أو بعيدة من الجسم.
كما تُعتبر البروستاتا في حجم حبة الجوز ومن الطبيعي أن تكبر مع تقدم الرجال في السن، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان مشاكل، مثل صعوبة التبوّل، وهذه المشاكل شائعة عند الرجال المُسنين، وتضخمها لا يعني إصابة الرجل بالسرطان بالضرورة.
الأعراض المُبكرة لسرطان البروستاتا
لاتكون في المراحل الأولى للمرض أيّ أعراض واضحة، لكن مع تقدم مراحل سرطان البروستاتا تظهر أعراض مبكرة مثل:-
شعور متكرر أو مفاجئ بالحاجة للتبول، وبعض الألم عند التبول، ووجود دم في البول أو السائل المنوي، وألم في أسفل الظهر أو أعلى الفخذين أو الوركين، ومع ذلك هذا الأعراض لا تعني إصابة مؤكدة بالمرض، ولذلك يجب استشارة طبيب مختص.
أما أهم العوامل ذات الصلة الأكبر بتطور سرطان البروستاتا، فيأتي في مقدمتها العمر إذ أن احتمال الإصابة به تزداد مع تقدم العمر، فخطر الإصابة بسرطان البروستاتا بحلول سن الخامسة والسبعين هو 1 من بين كل 7 رجال، ويزداد هذا الخطر بحلول سن الخامسة والثمانين إلى 1 من بين كل 5 رجال.
وهناك عامل الوراثة، فإذا كان للرجل قريب من الدرجة الأولى مصاب بسرطان البروستاتا، فإن احتمال إصابته به أكبر من الرجال الذين ليس لديهم سوابق عائلية كهذه.
يُذكر أن مرض سرطان البروستاتا بطيء النمو، ومعظم الرجال المصابين بسرطان بروستاتا منخفض الدرجة يعيشون لسنوات عديدة دون أعراض، ومن دون أن ينتشر المرض ويشكل خطراً على الحياة. إلا أن المرض في درجته المرتفعة ينتشر بسرعة ويكون قاتلاً.