بعد جهود مكثَّفَة للعاملين في الأمانة العامة للَّجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، تمَّ بنجاحٍ اعتمادُ دبلومٍ عالٍ (للوقاية من تعاطي المخدِّرات والمؤثِّرات العقلية)، وقد ثَمَّنَ الأمينُ العام للَّجْنَةِ ورئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" الدكتور فيصل الشثري، هذه الجهودَ، وشكر وزير الخدمة المدنية سليمان الحمدان؛ على موافقته وتعاوُنُه في تسهيل منافذ التوعية بمخاطر المخدرات، وتفادي الوقوع في التعاطي والإدمان، من خلال اعتمادِ وزارةِ الخدمةِ المدنيةِ للدبلوم.
وأوضح مدير عام العلاقات والإعلام المتحدث الرسمي لأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بندر الرميحي، أن الدبلوم العالي سيُدَرَّسُ في الجامعات الحكومية والأهلية والكليات العسكرية، ويُمنح الحاصلون عليه درجةً إضافية في مرتبة التعيين، كما يُعتبر الدبلومُ الأولَ من نوعِه على مستوى المملكة في هذا التخصُّص.
وأكد "الرميحي" أن الدبلوم يأتي لسَدِّ الاحتياج الوطني إلى الكوادر الوطنية ذات التعليم المتخصص والمهارات الوقائية الاحترافية في مجال الوقاية من المخدِّرات والمؤثِّرات العقلية، وأن هذه الخطوة التعليمية تأتي ضمن تطوير المنهج التعليمي في المملكة، حسب رؤية 2030؛ بهدف بناء جيل قادر على الوصول بالمملكة إلى أعلى القمم في المجالات المختلفة كافةً.
وذَكَرَ أن المملكةَ تُعَدُّ واحدة من أنجح البلدان على المستوى الإقليمي والدولي في العديد من المجالات، وهذا يرجع إلى الوعي الكامل والدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله-.
وأضاف أن مجال مكافحة المخدرات يُلاقي اهتمامًا خاصًّا من الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وذلك من جميع الجوانب، ومنها الجانب الوقائي؛ حيث يحرص سموُّه على أن يكون العملُ وفقَ منهجياتٍ مُوَاكِبَةٍ للتطوُّر، ووفق خصوصيةٍ وطنيةٍ لشعبِ المملكة العظيم، الذي دائمًا ما يسعى لتطوير نفسه، والذَّوْدِ عن وطنِه، والدَّفْعِ باسم بلاده عاليًا في المحافل الدولية، وتحقيقِ الريادة.
وقد أشاد بهذه الخطوة العلمية المتمثِّلة في هذا الدبلوم العالي التخصُّصي وتأثيره الإيجابي تحت إطار المشاريع الأكاديمية؛ كون التعليم هو سلاح الأمم للتقدُّم والتطوُّر والارتقاء، ومساهمة الدبلوم في الحدِّ من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع بأهمية الوعي التعليمي فيه، وذلك برفع مستوى الوعي بأخطار المخدِّرات والمؤثِّرات العقلية.