لم –ولن– يتمكن أي أحد من تفسير عاطفة «الأمومــة» بشكل حقيقي، أو حتى أن يتمكن من وصفها أو إعطائها حقها على الإطلاق، فهي العاطفة الأسمى والأجلّ في حياتنا، فالأم ليست مجرد حضن دافئ نسعى إليه، فهي من سخّر الله تعالى الجنة حتى تكون تحت أقدامها، وليس هناك من شأن أكبر أو أكثر علواً ودرجة من ذلك.
على جانب آخر، ما تعنيه هذه الغريزة أو العاطفة بالنسبة إلى النساء أنفسهن، حيث يعتقدن – وهذا صحيح بكل تأكيد – أن أنوثتهن ودورهن بالحياة لن يكتمل حتى يصبحن أمهات، وقد نتفاجأ من الأشياء التي قد تفعلها المرأة، والتضحيات التي من الممكن أن تقدمها، حتى تكون «أمـــاً»، حتى ولو لساعة واحدة، وفي هذا التحقيق، سنقدم لكم عدداً من النساء المدهشات، اللواتي على الرغم من أنهن تعدين العقد الخامس والسادس وأيضاً السابع من أعمارهن، إلا أنهن ظللن مُصرات على أن يكنّ أمهات، مهما كانت الظروف والطرق.. حتى ولو على حساب حياتهن.
دالجيندر كآر – الهند
البداية في هذا التحقيق، مع المرأة الهندية التي تحمل الرقم القياسي، في كونها أكبر أم تنجب طفلاً في العالم من حيث العمر، وهي المرأة الهندية «دالجيندر كآر»، التي أنجبت طفلها وهي في عمر الـ 72 عاماً، من زوجها الذي يبلغ من العمر 79 عاماً؛ حيث تحدت هذه المرأة الهندية السنوات وهَرَم العمر العجوز، لتكون أماً.
روجو ديفي لوهان - الهند
ثاني أكبر الأمهات في العالم من الهند أيضاً، التي لها حصة الأسد في هذه القائمة دون أي منازع، وهي «روجو ديفي لوهان»، المرأة الهندية التي تبلغ من العمر 69 عاماً، والتي قبل أن تلد ابنة بلدها «دالجيندر» ابنها، ظلت «لوهان» تحتفظ بلقب أكبر أم تلد طفلاً في العالم، والمثير بالأمر، أنها إلى الآن تعيش بصحة جيدة هي ورضيعها.
إليزابيث أديني - بريطانيا
من القارة الأوروبية، ومن بريطانيا تحديداً، تحتل «إليزابيث أديني»، المرتبة الثالثة في هذه القائمة، كما أنها تعتبر أكبر أم في بريطانيا كلها، وكانت قد أنجبت طفلها وهي بعمر الـ 66 عاماً، وهي بأحسن صحة برفقة طفلها الجديد، كما أنها أصبحت أشهر الأمهات في البلاد، واستضافتها العديد من وسائل الإعلام في المملكة المتحدة.
بهاتري ديفي سينغ - الهند
نعود مرة أخرى إلى الهند برفقة «بهاتري ديفي سينغ»، وهي أم جديدة بعمر الـ 66 عاماً، لكنها عندما أنجبت في هذا العمر الكبير، كانت قد أنجبت ثلاثة توائم معاً، والجدير بالذكر، أن ثلاثتهم يعيشون الآن في صحة جيدة برفقة أمهم، دون أي أضرار صحية عقب حالة الإنجاب النادرة هذه.
أدريانا إليسيكو - رومانيا
وبحالة مشابهة للهندية «بهاتري ديفي سينغ»، تمكنت السيدة الرومانية «أدريانا إليسيكو»، من أن تحمل بثلاثة توائم وهي بعمر الـ66 عاماً، إلا أن «إليسيكو»، كانت قد فقدت اثنين منهم، ونجا واحد فقط أثناء إنجابها، وهي طفلة جميلة وبصحة جيدة، حولت أمها إلى أشهر أمهات رومانيا على الإطلاق وأكثرهن شعبية.
أوكاماري بانوار – الهند
تعيدنا «أوكاماري بانوار» إلى الهند من جديد، هذه الأم التي أنجبت طفلها وهي بمنتصف العقد السادس من عمرها، وكانت «بانوار»، قد قررت أن تحمل وتنجب ابنها حتى ترث زوجها، وما كان منها إلى أن حملت بتوأمين جميلين، صبي وفتاة، لكن هذه السيدة الهندية، لم تتمكن صحتها من احتمال ثقل الحمل والولادة، فوافاها الأجل بعد ثلاثة أعوام فقط من إنجابها.
ماريا ديل كارمن بوسادا دي لارا - إسبانيا
من إسبانيا، قررت «ماريا ديل كارمن بوسادا دي لارا»، البالغة من العمر 66 عاماً، أن تفعل المستحيل حتى تحظى بابن لها، ودفعتها رغبتها الغامرة في ذلك، إلى أن تكذب على الأطباء بشأن عمرها، وتدعي أنها بمنتصف العقد الخامس، مُخفية عمرها الحقيقي، وفعلاً، حملت «دي لارا»، وأنجبت طفلين في صحة جيدة، إلا أن حالتها الصحية، لم تمنحها الفرصة حتى تعيش لأكثر من ثلاثة أعوام مع أبنائها، وتوفيت قبل أن تكمل عامها الثالث بعد الولادة.
فالنتينا بيدفاربنا - أوكرانيا
ومن أوكرانيا، كانت «فالنتينا بيدفاربنا» البالغة من العمر 66 عاماً، تحيا حزناً كبيراً وقاتلاً، وذلك جراء عدم عيشها ولو لساعة واحدة طوال هذه الأعوام وهي أم، لكنها كانت قد أخذت قراراها، وأنجبت وهي في عقدها السادس طفلها الأول والوحيد، وعلى الرغم من صعوبة حالتها المادية والصحية أيضاً، إلا أنها نجحت في هذا التحدي، وعاشت فيما بعد هي وابنها الحبيب في صحة جيدة.
أنيغريت راينغيك - ألمانيا
من الممكن اعتبار، أن الألمانية «أنيغريت راينغيك»، هي الأم التي لم تكتفِ أبداً من الشعور بالأمومة، فهي وعلى الرغم من أن لديها 13 ابناً وابنة أنجبتهم وأعطتهم كل الحب والرعاية في سنينها السابقة، إلا أنها عادت في عمر الـ 65 عاماً، لتنجب 4 أطفال آخرين، ليصبح عدد أبنائها 17 ابناً، أكبرهم يبلغ من العمر 44 عاماً، ومن الجدير بالذكر، أن «راينغيك» تعتبر المرأة الوحيدة في القارة الأوروبية، التي تجاوزت الستين من العمر، وأنجبت هذا العدد الكبير من الأطفال.
ميمونة ترياكي - الهند
للمرة الخامسة، نعود إلى الهند، وهذه المرة مع «ميمونة ترياكي»، التي أنجبت طفلها وهي بعمر الـ 62 عاماً، وكان ذلك بفضل تقدم الطبّ الحديث، الذي أنهى معاناة «ميمونة» التي استمرت لأكثر من 35 عاماً دون أن تكون أمـــاً، وهي الآن بصحة جيدة برفقة طفلها الأول والوحيد.
داون بروك - بريطانيا
من بريطانيا أيضاً، تطل علينا «داون بروك» التي كانت تبلغ من العمر 59 عاماً حين أنجبت طفلها، ومن الجدير بالذكر، أن «داون بروك»، تمكنت من تسجيل اسمها بشكل رسمي في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، كونها أكبر أم في العالم تنجح بإنجاب طفل بشكل طبيعي وفي ولادة طبيعية، دون أي تدخل طبي أو علاجات تساعدها على ذلك.
رايزا أخماديفا - روسيا
آخر النساء الجميلات من الأمهات الكبيرات في السنّ بهذه القائمة، هي الروسية «رايزا أخماديفا»، التي تمكنت من إنجاب طفلها الأول والوحيد في حياتها، وهي في عمر الـ 56 عاماً، والمثير بالأمر، أن «رايزا» كانت قد أنجبت طفلها الوحيد هذا بشكل طبيعي، ودون أي تدخل طبي أو تلقيح اصطناعي، ويُذكر أنها كانت قد عانت في أول عامين من ولادتها مع طفلها الجديد، وذلك كونه كان يمر بطارئ صحي خطير، لولا أنها برفقة باقي أفراد عائلتها، قدموا له الحب والرعاية الصحية ليظل على قيد الحياة.