يقولون لمن نجا من حادثة مميتة بأنه «كُتب له عمر جديد»، فكيف الحال لمن ينجو من حادثتين مميتتين لا تفرق بينهما سوى لحظات قليلة فقط، ربما يقال بأنه «كُتب له عمران جديدان»، ويبدو أن سيدة صينية فعلاً قد كُتب لها هذان العمران، بعد أن نجت من حادثتين قاتلتين لا تفرق بينهما سوى لحظات قليلة فقط، لقد رأت وجه الموت مرتين، وليست مرة واحدة.
وبحسب ما أفاد به موقع «سكاي نيوز»، أن مقطع فيديو مصور، تم تداوله مؤخراً على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر لحظات مميتة ومحتومة لامرأة صينية، نجت من الموت مرتين متتاليتين، وذلك بعد أن كانت برفقة زوجها الذي كان يقود سيارته بسرعة جنونية للغاية، وهو تحت تأثير الكحول.
ويبدأ الفيديو، الذي نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يوم الثلاثاء الماضي 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2018، بلقطات من داخل السيارة نفسها، التي كان واضحاً أنها تسير بسرعة كبيرة، قبل أن يبدأ من يقودها بفقدان السيطرة عليها، ومن ثم الاصطدام بجانب الطريق، وكان الزوجان الصينيان في هذا الوقت يتشاجران إثر خلاف بينهما.
لينتقل الفيديو إلى مقطع مصور آخر، التقطته إحدى كاميرات المراقبة القريبة في مكان الحادث، والذي أظهر تعرض السيارة إلى الانقلاب لعدة مرات قبل أن تقذف أحد الأشخاص من داخلها، وهو الزوجة «المحظوظة»، إذ أنها بعد أن طارت بالهواء من أثر الحادث، كانت قد سقطت بقوة فوق قضبان سياج أحد المنازل الموجودة على الطريق، حيث نجت الزوجة مرتين، بعد أن نجت من حادث انقلاب السيارة نفسه، عادت لتنجو من سقطتها القوية على السياج.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الـ«ديلي ميل» نقلاً عن تقارير محلية في الصين، أن المرأة كان قد تم نقلها إلى المستشفى، وكانت حينها تنزف الكثير من الدماء من رأسها، إلا أن إصابتها لم تكن خطيرة إلى الحد الذي يهدد حياتها، وأوضحت الصحيفة البريطانية، بأن الحادث كان قد وقع يوم الجمعة الماضي 23 تشرين الثاني / نوفمبر 2018، في مدينة «كايلي» بمقاطعة «غويتشو» شرقي الصين.
ونقلاً عن أحد ضُبّاط الشرطة في المدينة، قال بأنهم عثروا على شخصين مصابين، - موضحاً أنهما رجل وامرأة - لدى وصولهم إلى مكان الحادث. وأضاف الضابط، أنه وبعد إخضاع الزوج لفحص الكحول، تبين أنه كان هو السائق وكان يقود تحت تأثير الكحول الشديد، بالإضافة إلى ما أظهرته التحقيقات التي رجحت أن الزوجة لم تكن ترتدي «حزام الأمان» لحظة وقوع الحادث، الأمر الذي ساعد في قذفها خارج السيارة بقوة.
أما حول نجاة المرأة في المرة الثانية عند سقوطها على قضبان السياج المنزلي، فقد أوضح الضابط، أنه لحسن الحظ كانت قضبان السياج مصنوعة من الخشب ولم تكن معدنية، وأنها لم تكن مدببة الرأس بل ذات رؤوس مسطحة، لكن وضع الزوجة أسوأ بكثير من الزوج رغم نجاتها من الموت.