تكرم الدورة 17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش وجهاً سينمائياً مغربياً مميزاً بعطائه ومسيرته الحافلة، إذ سيمنح المهرجان هذه السنة النجمة الذهبية لـ"الجيلالي فرحاتي" إلى جانب كل من "روبير دونيرو" و"روبين رايت" و"انييس فاردا."
بمسيرة تجاوزت الـ30 سنة من العطاء نال خلالها جوائز على المستوى الوطني والدولي في أرقى وأعرق المهرجانات، وضع "فرحاتي" اسمه ضمن مؤسسي السينما المغربية المعاصرة وواحد من أعمدتها.
ولد سنة 1948 ،هو مخرج وسيناريست ومنتج بدأ في المسرح قبل أن ينتقل إلى السينما التي شغفته بحبها. درس الأدب وعلم الاجتماع في فرنسا فأصابه الولع بأبي الفنون قبل أن ينتقل الى السينما ويخرج فيلمه الطويل الأول "جرحة في الحائط" في1977، الذي لفت الانتباه إليه في أسبوع النقاد بمهرجان كان بفرنسا.
في سنة 2004 فاز فيلمه "ذاكرة معتقلة"، إلى جائزة أفضل سيناريو في مهرجان القاهرة الدولي، والجائزة الكبرى بمهرجان روتردام للسينما العربية، وجائزة الإخراج في الدورة الأولى من مهرجان السينما المغاربية بوجدة، والجائزة الكبرى بمهرجان السينما المتوسطية بتطوان، وجائزة خاصة من لجنة تحكيم المهرجان الدولي بالرباط، وتنويه خاص من لجنة تحكيم الشباب بمهرجان مونبوليي بفرنسا، والجائزة الخاصة بلجنة تحكيم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، والجائزة الكبرى وجائزة أفضل ممثل بمهرجان بانافريكانا بروما، وجائزة الجمهور بالمهرجان الإفريقي بطريفة - اسبانيا.
في 2010 فاز فيلمه الطويل "عند الفجر" بجائزة السيناريو في مهرجان دبي السينمائي الدولي. ونال فيلمه الطويل "سرير الأسرار" في 2013 جائزتي أفضل سيناريو وأفضل صورة في المهرجان الوطني للفيلم.
إلى جانب تمكنه من أدواته الإخراجية، فإن فرحاتي ممثل موهوب، فاشتغل مع ريكاردو فرانكو سنة 1991 في فيلم «حلم طنجة»، ومع ماركوس فيشر سنة 1992 في فيلم "ساخن – بارد"، ومع المخرج المغربي لطيف لحلو في فيلم "الدار الكبيرة" سنة 2010 إلى جانب ظهوره في أفلامه "جرحة في الحائط"، و"عرائس من قصب"، و"ذاكرة معتقلة"، و"عند الفجر".
في فيلم "التمرد الأخير" 2018، يعود فرحاتي إلى تيمة التوثيق لأحداث معاصرة التي شكلت تميزه السينمائي. وقبل أن يكرم اليوم فرحاتي في مهرجان مراكش الدولي فقد كان عضواً في لجنة تحكيم الدورة 12.
يذكر أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أماط اللثام عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم لدورته الـ17، حيث سيعرف مشاركة المخرج الأمريكي جيمس غراي، رئيس لجنة التحكيم وسيكون محاطاً بثمانية مواهب فريدة في السينما ينتمون إلى ثمانية بلدان مختلفة .
من الجانب النسائي، نجد الممثلة الهندية «إليانا دوكروز» («Barfi »)، المخرجة المغربية «تالا حديد» («منزل في الحقول»)، المخرجة والفنانة التشكيلية اللبنانية «جوانا حاجي توما» («بدي شوف»)، الممثلة الأمريكية «داكوتا جونسون» («Bad Times at El Royale»، سوسبيريا») و المخرجة البريطانية «لين رامسي» («علينا الحديث عن كيفن»، «يوم جميل»)، . من جانب الرجال، يشارك في لجنة التحكيم الممثل الألماني «دانييل بروهل» («وداعا لينين!»)، المخرج الفرنسي «لوران كانتي» («بين الجدران»، السعفة الذهبية لـ2008)، والمخرج المكسيكي «ميشيل فرانكو» («بنات أبريل»).
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي