لأنه من أكبر المشاكل التي تواجه العالم، بمختلف دوله ومناطقه ودرجات تطوره وتقدمه، لا تزال المحاولات في مواجهة ظاهرة «التحرش» مستمرة بالعديد من الطرق والأفكار، ومؤخرًا قررت إحدى شركات الإعلانات في البرازيل ابتكار فستان جديد «ضد التحرش»، وبيّنت أنه يعمل عبر تقنية حساسة تقيس درجة اللمس التي تتعرض لها الفتاة التي ترتديه، والهدف منه ليس فقط تنبيه النساء والفتيات إلى هذه الظاهرة المعيبة، بل كشف هوية المتحرش أيضًا.
وبحسب ما ذكره موقع «كوارتز»، أن شركة «أوغليفي»، البرازيلية، كانت قد أطلقت على تصميمها الجديد اسم «فستان اللمس غير المرغوب»، وأوضحت أنه يتميز بحساسية عالية لأية محاولة تحرش، وذكي إلى الدرجة التي يستطيع فيها التفريق بين ما إذا كانت الفتاة تتعرض لمحاولة تحرش، أو أنها تتعرض للمس بطريقة عادية وغير مقصودة، كما أشارت إلى أن هذا الابتكار يعتبر جزءًا من مشروع تعمل عليه الشركة واسمه «فستان الاحترام».
كيف يعمل هذا الابتكار الجديد؟
بيّنت الشركة البرازيلية أن «فستان اللمس غير المرغوب» هو فستان تكنولوجي؛ يعتمد على وجود حسّاسات لاستشعار أماكن وقوة اللمس على جسد من يرتديه، وذلك عبر تقنية الضغط والحرارة، ليجمع المعلومات لاحقًا ويسجلها في بيانات خاصة، وهو الأمر الذي من شأنه كشف حالات التحرش وهوية هؤلاء المتحرشين؛ إذ من الممكن حينها اللجوء إلى القضاء لمحاسبتهم.
الشركة تختبر ابتكارها الجديد.. وإليكم النتائج
وبحسب موقع «عربي بوست»، فإن شركة «أوغليفي» البرازيلية، صاحبة هذا الابتكار الجديد، قررت بالفعل أن تقوم باختباره، حيث إنها قامت بإرسال 3 فتيات يرتدين «فستان الاحترام»، للذهاب إلى أماكن مكتظة بالناس، وقرروا إجراء التجربة داخل أماكن للسهرات في مختلف مناطق البلاد، وكانت النتائج الصادمة؛ إذ أظهرت أن أماكن مثل الظهر واليدين وأسفل الظهر، كانت الأكثر تعرضًا للمس، كونها التي تعرضت لـ«الضغط والحرارة» بشكل أكبر وفقًا لبيانات الاستشعار في الفستان، وكانت هذه البيانات قد أظهرت أيضًا أن الفتيات الثلاث قد تعرضن للمس ما يقارب الـ157 مرة خلال 4 ساعات فقط، وهي مدة إجراء الاختبار. وكانت الشركة قد نشرت فيديو قصيرًا يصوّر التجربة التي قامت بها، وطريقة عمل الفستان، وهو ما لاقى تفاعلاً كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.