بعض التصرفات اللامسؤولة والعادات الخاطئة تتسبب بأضرار جسيمة، وحوادث مؤسفة، ولعل عادة إطلاق النار في الأعراس من هذه التصرفات الخاطئة، لذا ومن باب الحد من هذه العادة أوضح المستشار القانوني "سعود بن قويد" بأنّ استخدام السلاح في الأفراح والمناسبات يعدّ مخالفة لنظام الأسلحة والذخائر، وتُعرّض مرتكبها للعقوبة بالسجن أو الغرامة المالية، حسب الحالات المنصوص عليها في النظام.
كما بين "قويد" _بحسب عاجل_ أنّ المادة الأربعين من نظام الأسلحة والذخائر نصت على أنه "يُعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز 18 شهرًا، وبغرامة لا تزيد على 6 آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تثبت حيازته لسلاح ناري فردي أو ذخيرة دون ترخيص".
وأيضًا تنص المادة الحادية والأربعين على معاقبة مطلق النار في الأفراح والمناسبات بالسجن مدة لا تتجاوز سنة، وبغرامة لا تزيد على 5 آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين على كل من ثبت قيامه باستعمال السلاح المرخص له بحمله واقتنائه في غير الغرض المرخص له به.
وأكد المستشار القانوني أنّ وزارة الداخلية تقوم بتوجيه إمارات المناطق وشُرَطها بضرورة التعامل بحزم مع مخالفي الأنظمة المتعلقة بمنع استخدام الأسلحة النارية خلال المناسبات الخاصة وحفلات الزواج؛ إذ قامت بتعميد شُرَط المناطق بمراقبة أصحاب القصور وقاعات الاحتفالات وتطبيق النظام بدقة في حق من يخالف النظام.
تجدر الإشارة إلى أنّ نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي كانوا قد تداولوا مقطع فيديو يظهر فيه شخص وهو يطلق النار في أحد الأفراح بشكل عشوائي، معرضًا حياة الآخرين للخطر؛ وذلك بعد أن اختل توازن السلاح بيده أثناء إطلاق النار وأصابت رصاصة جدارًا كان يقف إلى جواره أحد الحضور. ورغم ذلك لم يتوقف الشخص عن إطلاق النار، بل استمر في إطلاق العديد من الأعيرة النارية دون أي اهتمام، ما أثار ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب رواد هذه المواقع بضرورة وضع حد للاستخدام العشوائي للسلاح في المناسبات والاستهانة بأرواح الناس.