يتخلى الكثير من مربي الحيوانات الأليفة الصغار والكبار عن حذرهم الصحي عند تعاطيهم مع حيواناتهم الأليفة، فيبادلونهم القبل والعناق واللعب، لدرجة تحمل وتقبل خدشهم وعضاتهم لهم، التي تحمل في طياتها خطراً كبيراً على حياتهم وصحتهم.
وتحرص عائلات كثيرة على تربية الحيوانات الأليفة داخل المنازل، وتحظى هذه الكائنات الوديعة بعطف كبير لاسيما من قبل الصغار، لكن خبراء الصحة ينبهون إلى احتمال نقلها لكثير من الأمراض.
وبحسب موقع «فرانس تيفي أنفو»، وموقع «سكاي نيوز»، فإن ستين في المئة من الأمراض المعدية للبشر تعود إلى أصل حيواني، كما أن شخصاً واحداً من أصل كل ثلاثة في العالم يصاب كل سنة بمرض معد بسبب الحيوانات.
وتنتقل بعض أنواع العدوى مثل الفطريات عن طريق ملامسة القطط والكلاب، وإذا لم تخضع للعلاج بصورة عاجلة فإن المضاعفات تنذر بفقدان الشعر بشكل نهائي.
ويسبب انتقال هذه الأمراض الجلدية من الحيوان إلى الإنسان، يظهر عدد من الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة والإحساس بالتعب، أما داء السعار الذي ينتقل من الكلاب فيعرض حياة المصابين للخطر.
ويلجأ نحو 15 مليون شخص في العالم إلى أخذ لقاحات من باب الوقاية إثر تعرضهم لعضات حيوانية، ويقتل هذا الداء 55 ألف شخص كل سنة.
ولتفادي هذه المتاعب الصحية الكبيرة، يتوجب على من يقومون بتربية الحيوانات أن يأخذوها إلى الطبيب البيطري وإخضاعها للفحوص بمجرد ظهور أعراض غير عادية.
وخلال العام الجاري، اكتشف العلماء 47 نوعاً من الفيروسات القابلة للانتقال عن طريق العدوى.
وينصح الأطباء بالانتباه إلى الأطفال أثناء لعبهم بجانب الحيوانات، ويوصون أيضاً بالحرص على النظافة في الأماكن التي ترتادها الحيوانات أو تعيش بها.
وإلى جانب هذه الأمراض المعدية، تؤدي تربية الحيوانات في البيت إلى حصول إصابات خطيرة في بعض الأحيان من جراء عضات الكلاب وخدوش القطط الهائجة.