بمرور السنوات وتعدد الأدوار الإجتماعية التراجيدية والكوميدية تثبت الفنانة الكويتية حياة الفهد أنها سيدة الشاشة الخليجية بدون منازع. وحازت مؤخراً الإعجاب والتقدير النقدي بأدائها المميز الواقعي الدافىء إنسانياً للأم حصة المصابة بداء النسيان،والمعذبة بحياتها ،وقلة حظها مع الزواج بوفاة الأول،وسوء أخلاق الزوج الثاني،وحرمانها من أبنائها منه واضطرارها لأن يكون القلم والورق رفيقيها الدائمين،لتدون كل شيء بحياتها،كمحاولة منها لتذكر الأشياء المهمة،ويستغل مرضها إبنها مشاري في الحصول على وكالة منها فيحصل على ممتلكاتها،ويبيع منزلها العائلي،ويرمي أخوته في الشارع، ويسافر للخارج وحيداً،مستبدلاً أفراد عائلته بالمال في الغربة ،مستغلاً دخول والدته السجن،جراء تسببها بموت حفيدتها الصغيرة بإعطائها دواءً خاطئاً تسبب به مرضها،وتخرج من السجن لتبدأ حياة جديدة.
وكان من أجمل مشاهدها، مشهد اكتشافها الموجع لوفاة حفيدتها الرضيعة التي تحمل إسمها حصة التي تركتها معها ابنتها كوثر لتعتني بها،وتعطيها داوءها وحليبها فتتسبب بدون قصد في موتها، وعندما تعود ابنتها تصرخ هاربة من المنزل : أنا ما ساويت شيء، ،وتقع مغمى عليها في الشارع. ومشهد تبليغ ولديها لها في ليلة زفاف شقيقتهم بوفاة زوجها الثاني والدهم الذي عاشت معه أتعس أيام حياتها لضربه وإذلاله الدائم لها أمام أبنائها،فيكون رد فعلها غير طبيعي،فتقول لهما:"الآن بدأ العرس"،وتزغرد لابنتها وترقص،كأنها تحتفل بانتهاء عهد عذابها،برحيله الأبدي.
وحاز دور وأداء حياة الفهد لشخصية الأم حصة المصابة بمرض شبيه إلى حد أقل بمرض "الزهايمر"، إعجاب ملايين المشاهدين العرب،ونال تقدير العدد الأكبر من النقاد،وأكدوا بترشيحاتهم لها كأفضل ممثلة خليجية للعام 2018 في استفتاء "أوسكار سيدتي" لهذا العام،أنها سيدة الدراما والشاشة الخليجية،لسعيها الدائم لاختيار أدوار جديدة مختلفة عن أدوارها السابقة،ولم يسبق أن استغلت نجاح عمل،لتكرر مثله في العام التالي،مما جعلها إسماً مضموناً للنجاح والتفوق الدرامي لدى المنتجين والمخرجين في الخليج العربي.
فاستحقت الفوز بلقب أفضل ممثلة خليجية باكتساح لترشيح غالبية النقاد والمشاهدين لها، أفضل ممثلة خليجية في استفتاء "أوسكار سيدتي" للعام 2018.
"سيدتي" في أوسع استطلاع فني جمع الجمهور والنقاد: هؤلاء هم نجوم أوسكار سيدتي 2018