هل بات انتقاد مسلسل تلفزيوني ممنوعاً؟ سؤال طرحه محبّو ملكة جمال لبنان السابقة الفنانة نادين نجيم التي قامت بريتويت لمقال "سيدتي نت" الذي نشرناه قبل أيام تحت عنوان " "لعبة الموت" سيناريو هزيل يستخف بعقول المشاهدين"، وانتقدنا فيه كم الأخطاء غير المقبول في المسلسل الرمضاني الأكثر مشاهدة هذا العام.
فقد شنّ جمهور الفنانة سيرين عبد النور هجوماً على نادين، واعتبروا أنّها تقلّل من شأن سيرين وشأن المسلسل، بل ذهب البعض إلى التأكيد أنّ نادين أعادت نشر المقال على صفحتها على "تويتر" لأنها تتبنّى ما جاء فيه، بسبب غيرتها من سيرين.
هجوم فانز سيرين بدا غريباً، لأن مقال "سيدتي نت" لم يأت على ذكر سيرين بالسوء، بل اعتبر أنها وعابد فهد الحلقة الأقوى في مسلسل لم يحترم ذكاء المشاهد بحبكته الركيكة وحواراته غير المحبوكة، وكان النقد موجّهاً بشكل أساسي إلى الكاتبة ريم حنا والمخرج الليث حجّو، على اعتبار أنّهما رقمان صعبان في الدراما السوريّة، ولا يليق بهما الوقوع في أخطاء كهذه.
نادين التي تلقّت أعنف هجوم وصل إلى حد التجريح بها، لم تسلم أيضاً من بعض الصحافيين الذين هاجموها على اعتبار أنّها بإعادة نشرها المقال فهي تسيء إلى سيرين، رغم أنّ بعض من هاجم نادين من صحافيين كان بدوره قد انتقد المسلسل ولو بصورة ألطف، خوفاً من إغضاب ممثلين تربطهم بهم علاقة صداقة.
ولعلّ الأغرب كان محاولة نادين الاعتذار مراراً من جمهور سيرين، والتأكيد أنها تحبّها وتقدّر موهبتها، وهو اعتذار في غير مكانه لأنّ نادين لم تخطىء، كما أنّنا نحن أيضاً لم نخطىء، بدليل آراء القراء التي أجمعت على تأييدنا وهو ما تعكسه صفحة "سيدتي فن" على موقع "تويتر".
فهل بات مقبولاً أن تنادي ميس حمدان نايا (سيرين عبد النور) في المسلسل باسمها الحقيقي دون أن ينتبه المخرج؟ أم أنّه يكفي أن يكون النجم شهيراً ليصبح انتقاد أعماله من المحرّمات؟