رغم مضي ما يقارب الـ 19 عاماً على عملها الفني فإن الممثلة السعودية ليلى السلمان المقيمة في الكويت، زادت قوة في الأداء،وعفوية في التقمص،ودفء إنساني في التعبير بتجسيدها شخصيات واقعية في مسلسلاتها الدرامية. ورغم تألقها بأدوار عدة مؤثرة في مسلسلاتها الناجحة خاصة: "الذاهبة" وسلسلة "طاش ما طاش" و"قلب أبيض" والسلطانة" ،فإنها قدمت أجمل أدوارها المؤثرة في مسلسلها التاريخي الإجتماعي الأخير "العاصوف" الذي يسلط الضوء على حقبة السبعينيات في المملكة العربية السعودية، بدور الأم القيادية الحنون "هيلة"،واعترفت بأن "العاصوف" أصبح من أهم أعمالها الفنية،وتفخر بنجاحه الجماهيري والنقدي كثيراً.
ويحسب لليلى السلمان شجاعتها بقبول أدائها دور والدة ناصر القصبي الذي يؤدي دور إبنها الأوسط خالد الطيان في مسلسلهما "العاصوف"،مع أنهما من عمر واحد،وجيل واحد،فقد ولدا في العام نفسه،وتكبر ليلى السلمان ناصر القصبي ببضعة أشهر فقط ، لكنها مثل أي ممثلة محترفة،رحبت بالدور،وجسدته بدفء وواقعية مثيرين للتقدير والإعجاب.
فأداؤها لدور الأم القيادية الذكية التي تعرف متى تسيطر على أبنائها،ومتى تغدق عليهم الحنان وقت حاجتهم إليها،أدخلها بسلاسة وسهولة عبر هذا العمل المميز نادي الأمهات المرموقات في الدراما العربية عموماً،والدراما الخليجية خصوصاً،وأثبتت أنها أم بامتياز،لا تقل هيبة أدائها الواقعية عن أداء ممثلات عربيات اشتهرنّ بأدوار الأم،وعلى رأسهن: أمينة رزق،وكريمة مختار ويسرا من مصر،وعبير عيسى من الأردن،وحياة الفهد وسعاد العبد الله من الكويت،ومنى واصف وسمر سامي من سوريا،وليلى كرم من لبنان.
وبعد "العاصوف" لم تعد ليلى السلمان نفس الممثلة التي كانت عليه قبله،فأداؤها المميز فيه،نقلها إلى مرحلة فنية أكثر نضجاً وتميزاً،فاستحقت عليه ثناء النقاد والقراء،واعتبرت اليوم من أكثر الممثلات الخليجيات تميزاً في الأداء والتقمص،وأثبتت أنها قادرة على تقديم كافة أنواع الشخصيات الصعبة بسلاسة وعفوية لافتة،وينتظر الملايين من المشاهدين عرض الموسم الثاني من "العاصوف" ليعرفوا مصير ودور هيلة"ليلى السلمان" الجديد مع أبنائها بأحداث أكثر تشويقاً وسخونة .
واستحقت ليلى السلمان على هذا الأداء الإنساني الرائع اختيار النقاد والقراء العرب لها أفضل ممثلة خليجية في "أوسكار سيدتي" للعام 2018.
"سيدتي" في أوسع استطلاع فني جمع الجمهور والنقاد: هؤلاء هم نجوم أوسكار سيدتي 2018