في صباح كل يوم جديد، تحصل المرأة السعودية بدعم ملكي مباشر على حقوق جديدة كانت حلماً جميلاً صعب المنال في الماضي، لكن في عام 2018 كل شيء في حياة المرأة السعودية تغير، وتحولت أحلام الماضي إلى حقيقة ملموسة، فكل المهن المحتكرة من قبل الرجل السعودي بدأت تفتح لها أبوابها، وتستقبلها بحفاوة، مادامت مؤهلة، وكفؤة، وعلى قدر كبير من المسؤولية والإخلاص في العمل، وتمتلك روحاً شغوفة مهيأة للتطور والتغيير القادم في بلدها السعودية.
ومن أحدث الإنجازات التي تحققت للمرة الأولى في حياة وتاريخ المرأة السعودية، هو مباشرة الموظفات الجديدات في وزارة العدل السعودية عملهن بعد إنهاء البرنامج التأهيلي الذي أعدته الإدارة النسائية.
ودخلت الموظفات مجال العمل للمرة الأولى في تاريخ الوزارة، بعد الإعلان عن وظائفهن العام الماضي، بعد أن وجه معالي وزير العدل ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، بمنح المرأة فرصة العمل في 5 مجالات كما نقلت وكالة «واس».
وأنهت الموظفات مؤخراً البرنامج التأهيلي، الذي أعدته الإدارة النسائية، وهي إدارة تم استحداثها في الهيكلة الجديدة لوزارة العدل، بموافقة مجلس الوزراء، لمواكبة تطور الوزارة المتسارع في مجالات عدة منها: تمكين المرأة السعودية، ومنحها فرصاً وظيفية كانت حكراً على الرجال.
وشهد مركز التدريب العدلي في الرياض، برنامج تهيئة وتدريب موظفات وزارة العدل.
وقالت مدير الإدارة العامة للأقسام النسائية بوزارة العدل فاطمة الشريم: إن البرنامج التدريبي استهدف موظفات الوزارة اللواتي يعملن اليوم في المحاكم وكتابات العدل في وحدات الإستقبال والإرشاد، وإدارة صحائف الدعوى والمواعيد، ووحدات الصلح والإرشاد الأسري في محاكم الأحوال الشخصية، إضافة إلى أقسام مستحدثة مختصة باستقبال شكاوى المستفيدات ومتابعتها، وأقسام التقنية الرقمية.
وتنوعت مجالات العمل الخمسة بين «باحثة اجتماعية، باحثة شرعية، باحثة قانونية، مساعدة إدارية، ومطورة برامج أولى»، على المرتبة الثامنة.