دائمًا عندما نتحدث أو - نتخيل حتى – أي أمر متعلق بالأبقار والثيران والعجول، فأول ما سوف يخطر على بالنا الحجم الكبير لهذه الحيوانات المُدجنة، التي تعتبر من أهم الكائنات التي يعتمد عليها الإنسان في الكثير من الأمور، ولكن مؤخرًا، لفت العجل المولود حديثًا، والذي أطلق عليه اسم «ليل بيل»، انتباه الكثيرين في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن اعتبر أنه «العجل الأصغر في العالم».
وبحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم»، عن صحيفة «ذي ميرور» البريطانية، بأن السبب وراء الحجم الصغير للعجل «ليل بيل»، أنه كان قد وُلد قبل أوانه، وحجمه يساوي تقريبًا حجم القطط، وكان أصحابه قد أحضروا هذا العجل حديث الولادة، الذي لا يزيد وزنه على 4.5 كيلوغرام، في وقت سابق إلى الكلية البيطرية في جامعة «ميسيسيبي»، وذلك لوجود عدد من المشاكل في التنفس لديه؛ إذ إن وزنه يعتبر أقل بـ10 مرات من وزن أي عجل آخر بالعمر نفسه.
وتابعت الصحيفة البريطانية أنه وبعد أن قام الأطباء البيطريون بفحص العجل الأصغر في العالم «ليل بيل»، توصلوا إلى أنه بحاجة إلى علاج سيستمر لفترة طويلة من الزمن. وعندها قرر أصحاب العجل التخلي عنه؛ وذلك لعدم قدرتهم على علاجه الطويل وعلى مصاريف هذا العلاج، فتركوه لعناية الأخصائيين البيطريين في جامعة «ميسيسيبي» الأمريكية.
وبحسب ما أعلن عنه الأطباء البيطريون في الجامعة، فإنهم سيقومون خلال الفترات القادمة، بعمل اختبار الحمض النووي للعجل «ليل بيل»، وذلك بهدف معرفة سبب صغر حجمه غير المألوف بالنسبة إلى هذه الحيوانات، والتأكد إن كان يعاني من «التقزم» أم لا.
وكان الأطباء قد أشاروا إلى أن صحة العجل الصغير «ليل بيل» قد بدأت بالتحسن فعلًا خلال الأيام القليلة الماضية، وهو الآن يتصرف كأي عجل عادي. وفي تصريح لـ«غريتشن غريست»، وهي من فريق الأطباء البيطريين المشرفين على حالة العجل الصغير، في الجامعة الأمريكية، قالت فيه: «إن ليل بيل الآن يركض ويلعب كثيرًا، وهو يحاول جذب الانتباه دائمًا، كما أنه يهجم ويطلب الحليب».