تأتي التحضيرات لأوبريت الجنادرية الـ 33 على قدم وساق، وبرؤية وطنية تمتزج فيها اللوحات الفنية بالحسِّ الوطني الكبير؛ إذ يُفتتح أوبريت الجنادرية في 20 ديسمبر الجاري، ويقف خلف إخراجه المخرج فطيس بقنه، الذي يملك باعًا طويلاً في تاريخ أوبريتات الجنادرية، ليرتبط اسمه بالأوبريتات التي ظل يخرجها مسرحيًّا لسنوات طويلة ماضية، حيث أخرج ما يقارب 17 أوبريتًا للجنادرية، ليكون أوبريت "تدلل يا وطن" هو الثامن عشر له، ليمثِّل إضافة إلى أوبريتات ما زالت في الذاكرة، منها: "عرايس المملكة"، و"مولد أمة"، و"كفاح أجيال"، و"فرحة وطن".
وأكد فطيس لـ"سيدتي"، أن الأوبريتات لها مفهوم مختلف في الطرح واللحن والجملة الموسيقية، موضحًا بذلك الاستعدادات الكبيرة المبنية على الكلمات واللحن، متطلعًا لعمل كبير ومميز.
وأضاف فطيس، أن الجنادرية يُعَدُّ بيته الذي انطلق منه، موسعًا بذلك المدارك، ويُعتبر أوبريت الجنادرية المدرسةَ التي أسهمت في بنائه في الأوبريتات، مبينًا أنها جزء كبير منه.
أوبريت الجنادرية 33 "تدلل يا وطن" بصوت محمد عبده وراشد ...
ويشارك في الأوبريت هذا العام الفنان محمد عبده، والفنان راشد الماجد، ويُعتبر فنان العرب محمد عبده من أكثر الفنانين مشاركةً في أوبريتات الجنادرية، كما شارك في أول أوبريت حمل عنوان "مولد أمة" في عام 1988، مشكِّلاً بذلك توأمة وطنية ثنائية مع الفنان الراحل طلال مداح.
وقد شارك الفنان راشد الماجد من خلال أوبريت حمل عنوان "التوحيد"، بالمشاركة مع محمد عبده وطلال مداح وعبد المجيد عبد الله وعبد الله رشاد، وذلك في عام 1992.
وهناك تاريخ عريق يربط راشد الماجد ومحمد عبده بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة وبالمشاركات الوطنية؛ إذ مثّلت الواجهة الوطنية للأعمال السعودية في هذه المشاركات، وانتهى الفنانون قبل أيام من تركيب الصوت على العمل الوطني الذي صاغ كلماته الشاعر فهد عافت، ومن ألحان الموسيقار د. طلال.
تعرَّف على نشأة وتطور أوبريت الجنادرية
وتشير المصادر إلى أن مدة الأوبريت ستمتد إلى 23 دقيقة، وسوف يحاكي تاريخ الأوبريتات الماضية.
وأسفرت تحضيرات الأوبريت عن العمل على تهيئة أكبر مساحة مسرح يقام عليه حفل الافتتاح على مدى تاريخ المهرجان، باستخدام أحدث التقنيات البصرية والسمعية، فيما تمَّ اختيارُ أكثر من ١٥٠٠ مشارك، وحضور الفرق الشعبية من جميع أنحاء المملكة.