بعد وفاة الفنان المصري حسن كامي، ومن قبله زوجته وقبلهما ابنهما الوحيد، طرح مطرب الأوبرا محمد محسن سؤالا حول مصير "الكنز الثمين" للفنان الراحل والمتمثل في مكتبته التي تضم 40 ألف مخطوطة نادرة ولوحات عالمية وكتبا، مؤكدا أنه يتمنى أن تظل المكتبة مفتوحة لعشاق الثقافة والفنون كـ"صدقة جارية" على روح العائلة.
محمد محسن كان أول فنان يعبّر عن حيرته حول مصير "كنوز" الراحل حسن كامي، وغرد قائلا: مات ابنه فى حادث ثم ماتت زوجته وحبيبته، واليوم لحق بهم رحمهم الله جميعاً. السؤال اللى شاغل بالي من الصبح.. المكتبة العظيمة دى هيكون مصيرها إيه؟! أتمنى تفضل مفتوحة لكل الناس كصدقة جارية على روحة وأكيد هيكون مبسوط لو فضل بابها مفتوح!
يذكر أن الفنان حسن كامي قضى أيامه الأخيرة بين جدران مكتبته بعد إعلان اعتزاله الفن، وتعد المكتبة واحدة من أقدم المكتبات الخاصة في مصر والعالم العربي، وتحمل اسم "المستشرق"، تضم العديد من التراجم والكتب التراثية وبعض اللوحات الفنية العريقة، ويعود تاريخ تأسيس المكتبة لنهاية القرن التاسع عشر، على يد يهودي مصري يدعى "فيلدمان" لتكون مرجعاً للمهتمين من مستشرقى الغرب، ومن هنا أطلق عليها اسم "المستشرق"، قبل أن يرحل عن مصر عقب العدوان الثلاثي فى عام 1956.
فيلدمان تنازل عن المكتبة لشارل بحري، وهو أحد المثقفين المصريين، الذي باعها لكامي بعد 17 عاما من الإلحاح، ومنح حسن مهمة إدارتها لزوجته نجوى حتى فارقت الحياة في 4 فبراير عام 2012، ليستقر كامي داخلها، ويديرها بنفسه. وحسب آخر إحصاء لمقتنياتها، تبين أنها تضم 40 ألف مجلد من بينها مخطوط نادر لكتاب "وصف مصر" وطبعات نادرة لكتب عالمية لا توجد نسخ أخرى منها حول العالم، ولوحات لمستشرقين زاروا مصر في القرن التاسع عشر.
وصدر بيان أعده الناقد مدحت صفوت لمناشدة وزيرة الثقافة المصرية بالبحث عن حل قانوني يحفظ المكتبة من الضياع بوصفها إرثًا ثقافيًا، دون إهدار حق الورثة الشرعيين الذين ستؤول إليهم المكتبة، بوصفها مالا خاصا.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي